قالت السلطات الإيطالية إن مجموعة من سفنها أنقذت يوم السبت الماضي نحو 668 مهاجراً من على متن قوارب تهريب اللاجئين التي تنشط أعمالها في مياه البحر الأبيض المتوسط، ليصل بذلك إجمالي عدد اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق إلى 13000 شخص في غضون أسبوع واحد وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية. وكانت وكالة الأمم المتحدة للاجئين ذكرت، في وقت سابق، أن قرابة سبع مئة مهاجر لقوا حتفهم غرقاً في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال أسبوع، بعد أن غرقت بهم ثلاثة مراكب خشبية كانت تنقلهم إلى الجانب الأوروبي من المتوسط. وقالت الصحيفة إن عمليات الإنقاذ التي تمت من قبل خفر السواحل والبحرية الإيطالية، وبمساعدة من بعض السفن الأيرلندية والألمانية وبعض جماعات حقوق الإنسان، تعتبر أحدث عملية إنقاذ تقوم بها الدورية متعددة الجنسيات في مياه البحر الأبيض المتوسط جنوب جزيرة صقلية الإيطالية. ونقلت الصحيفة عن الجيش الأيرلندي أن السفينة الأيرلندية "لو روزين" أنقذت 123 مهاجراً من على متن زورق مطاطي لا يتجاوز طوله أربعين قدما، لافتة إلى أن إحدى السفن الألمانية شاركت في أربع عمليات إنقاذ منفصلة كذلك. وأضافت الصحيفة، أنه وبسبب التكدس في أعداد المهاجرين المتواجدين في ملاجئ جزيرة صقلية الذين تم إنقاذهم من قبل، قامت السفينة التابعة للبحرية الإيطالية "فيجا" بالتوجه نحو ميناء "ريجيو كالابريا" جنوب إيطاليا وعلى متنها 135 ناجياً، إضافة إلى 45 جثة تم انتشالها من عرض البحر. من جهة أخرى، قالت السلطات الإيطالية إن العديد من قوارب تهريب اللاجئين التي تنطلق من السواحل الليبية خلال السنوات اختفت ولم يعثر لها على أي أثر حتى الآن، وإن المعلومات المتعلقة بالمفقودين على متنها تأتي فقط من حديث بعض أفراد أسرهم الموجودين في إفريقيا أو أوروبا. الرياض: عبدالله جليد