براتيسلافا - أ ف ب: لدى عقد قرانه قبل اربعة عقود، رسم يان كوزاك صورة مثالية لحياته تمثلت في الجمع بين كرة القدم وواجباته العائلية حيث احتفل بمراسم عرسه ثم تابع مباراة قبل ان يقيم حفلة في المساء. يصف كوزاك نفسه كرجل عائلي يملك شغفا كبيرا بكرة القدم، علما أن المدرب البالغ من العمر 62 عاما هو أول مدرب سلوفاكي يقود منتخب بلاده في نهائيات كأس اوروبا. ويعود كوزاك بالذاكرة إلى يوم زواجه بالقول: «تزوجنا في التاسعة صباحا، ثم توجهنا إلى الملعب. في الحادية عشرة التقى فريقي لوكوموتيفا كوسيتشي مع تريمسين في المباراة التي فزنا بها 2-1». وأضاف كوزاك المتزوج من ايفيتا: «ثم دعوت الفريق بأكمله إلى حفلة العرس وانضم الينا الحكام ايضا». وكان كوزاك احرز لاعبا الميدالية البرونزية في بطولة اوروبا عام 1980 في ايطاليا لمنتخب تشيكوسلوفاكيا الذي دافع عن الوانه 55 مرة وسجل تسعة اهداف. بعدها بعام اختير افضل لاعب في تشيكوسلوفاكيا. كما شارك في نهائيات كأس العالم 1982 لكنه لم يلعب بداعي الاصابة. وانقسمت تشيكوسلوفاكيا عام 1993 إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا. بدأ كوزاك المولود في مدينة ماتيوفتشي ناد هورنادوم (شرقي البلاد) في 17 أبريل عام 1954 مسيرته في صفوف لوكوموتيفا في المدينة المجاورة كوسيتشي. عاد إلى لوكوموتيفا مرتين بعد سنتين امضاهما في نادي الجيش دوكلا براغ وفي صفوف سيريسيين البلجيكي وبورج الفرنسي. انهى مسيرته كلاعب في صفوف لوكوموتيفا عام 1990 قبل ان يتسلم تدريب الفريق ثم الاشراف على فريق المدينة المجاورة كوسيتشي عام 1996. قاد كوزاك وهو من انصار ريال مدريد الإسباني وتشيلسي الانكليزي، كوسيتشي إلى اللقب المحلي مرتين عامي 1997 و1998 ونال فريقه شرف ان يكون أول فريق سلوفاكي يخوض غمار دوري ابطال اوروبا. عرض عليه الاتحاد المحلي تسلم دفة المنتخب الوطني فتشاور مع عائلته قبل اتخاذ القرار وقال في هذا الصدد: «لم اكن مقتنعا بقبول المهمة، كنت مترددا بعض الشيء لكن عائلتي اقنعتني وكانت على صواب، لم استطع رفض هذا العرض». واعترف أن تردده كان مرده قلقه من ردة فعل انصار المنتخب بعد ان لطخ سمعته كمدرب. ففي عام 2009 عندما كان مدربا لكوسيتشي، هاجم حارس مرمى الفريق المنافس في استراحة ما بين الشوطين والحق به اصابة ابعدته اربعة اسابيع عن الملاعب.