بحث وفد من إدارة التراث الثقافي في الصين، في السعودية، ترتيبات إقامة معرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" في بكين، والمعرض الصيني الزائر في المتحف الوطني بالرياض، اللذين سيقامان أواخر العام الحالي. والتقى الوفد أمس الأول، الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، وذلك بمقر الهيئة في الرياض. وجرى خلال اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين في الهيئة، بحث الموضوعات المتعلقة بتفاصيل إقامة معرض "روائع آثار المملكة عبر العصور" في بكين، والمعرض الصيني الزائر في المتحف الوطني بالرياض، ومجالات التعاون المتعلقة بالتنقيب الأثري في المملكة، وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وإدارة التراث الثقافي في الصين في كانون الثاني (يناير) الماضي. كما جرى خلال اللقاء مناقشة إعداد دراسة مشتركة مع فريق صيني عن خزف السيلادون الصيني المكتشف في المواقع الأثرية في المملكة الذي يعود تاريخه لأكثر من1000 عام، وتكوين فريق صيني سعودي للتنقيب في موقع السرين في محافظة جدة، حيث يوجد الكثير من كسر الخزف الصيني. وكانت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وإدارة التراث الثقافي في الصين قد وقعتا برعاية رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي في مقر الهيئة بالرياض اتفاقية لإقامة معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية روائع آثار المملكة عبر العصور" أواخر العام الحالي 2016 في الصين، وذلك في إطار مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة، وإدارة التراث الثقافي في الصين للتعاون والتبادل المعرفي في مجال التراث الثقافي، التي أقرها مجلس الوزراء في شهر ربيع الآخر الماضي ووقعت برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس الصيني شين جين بتاريخ الأحد 1433/2/21 هـ الموافق 2012/01/15. ووقع الاتفاقية من جانب الهيئة الدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، المشرف العام على مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، ومن الجانب الصيني ليو يازهو مدير عام إدارة التراث الثقافي في الصين. ويعد معرض “روائع آثار المملكة عبر العصور” واحدا من أهم المعارض السعودية العالمية التي مثلت التراث الحضاري للمملكة في عديد من الدول الأوروبية وأمريكا ودول العالم، حيث شكل المعرض فرصة مهمة وحيوية لإطلاع العالم على الآثار الوطنية بالمملكة لما تزخر به من إرث حضاري كبير، ومقومات حضارية وتاريخية. وتأتي أهمية المعرض لما تمتلكه المملكة من تراث وآثار تؤرخ لثقافات قديمة وعظيمة وحضارات متعاقبة على مر العصور، إلا أن هذه الثروات الأثرية قد تكون غير معروفة بشكل كبير في عدد من دول العالم، ومن هنا كان من الضروري تعريف جميع دول العالم بتراث المملكة ودورها الرائد في الحضارة الإسلامية.