أغلق مؤشر سوق الأسهم المحلية أمس (الاثنين) على انخفاض بمقدار 68 نقطة، ما نسبته 1.07 %، ليستقر عند مستوى 6.359 نقطة، فيما بلغت السيولة المتداولة نحو 3.388 مليار ريال، وبلغت الأسهم المتداولة 188233926 سهما خلال جلسة التداول. وسيطر اللون الأحمر على 149 شركة، بينما صبغ اللون الأخضر 18 شركة، من إجمالي القطاعات المتداولة، إذ طال التراجع 4 قطاعات هي: المصارف والخدمات المالية والصناعات البتروكيماوية والأسمنت والتجزئة. وتوقع المحلل المالي حسين الخاطر استمرار تذبذب المؤشر العام للسوق طيلة الأسبوع الحالي، مرجحا تغيير المسار بالاتجاه الأخضر مع مطلع الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن المؤشرات الاقتصادية لا تبرر التراجعات الحاصلة في التعاملات الحالية. وأوضح أن المؤشر العام سيبقى يتحرك ضمن نطاق 200 نقطة، مستبعدا وفقا للمعطيات المتوافرة حدوث انهيارات كبيرة خلال الأيام القادمة، لافتا إلى أن الأحداث الاقتصادية والسياسية ما تزال المحرك الأساسي للقطاعات المتداولة في السوق المالية. وأرجع حالة التذبذب والتراجعات الحالية إلى الحذر والترقب السائد لدى المستثمرين في المرحلة الراهنة، مضيفا أن عدم وجود مؤشرات ملموسة باتجاه المؤشر بالاتجاه التصاعدي، يدفع شريحة من المستثمرين للتريث في اتخاذ القرارات الاستثمارية، الأمر الذي يتمثل في تراجع السيولة كثيرا خلال تعاملات الأسبوع الحالي، إذ لم تتجاوز 3.5 مليار ريال، فيما بلغت مع إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي لأكثر من 4 مليارات ريال. وتابع: تقلص السيولة يعطي مؤشرات حقيقية على تزايد منسوب الحذر والترقب لدى المستثمرين في السوق، إضافة إلى إحجام واضح على الإقبال على الشراء، خصوصا أن المعروض متوافر في مختلف القطاعات المتداولة، مبينا أن المؤشرات الاقتصادية جيدة، ما يعني أن حالة الحذر السائدة ليست مرتبطة بعوامل اقتصادية داخلية، بقدر ما ترتبط بمخاوف من الأحداث السياسية السائدة في المنطقة العربية، نظرا لاستمرار القلاقل في بعض البلدان المجاورة. وزاد: ترتبط الرغبة في الشراء بوضوح الرؤية لدى المستثمرين في السوق، بمعنى آخر فإن انعدام الرؤية تحول دون ارتفاع السيولة خلال تعاملات الأيام الماضية، معتبرا أن النتائج المالية تمثل عاملا حقيقيا، في التأثير على المؤشر العام بالاتجاه الإيجابي.