زار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي مقر دائرة الأراضي والأملاك في دبي - يرافقه معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل - حيث اطلع سموه خلال جولته في أروقة ومكاتب الدائرة على أداء الأقسام ومهام كل قسم واستمع من إحدى الموظفات إلى نبذة عن طبيعة عملها على أحد الكاونترات في بهو الدائرة ونوعية وعدد المعاملات التي تنجزها للمتعاملين خلال فترة دوامها. وقدم سعادة سلطان بطي بن مجرن مدير عام الدائرة شرحا وافيا إلى سمو ولي عهد دبي حول الخدمات التي تقدمها الأراضي والأملاك لعملائها من مختلف الجنسيات من خلال نحو خمسة وعشرين مركز خدمة منتشرة في أنحاء دبي تعمل مدة اثنتي عشر ساعة متواصلة يوميا لضمان الوصول إلى جميع المتعاملين وتأمين أفضل الخدمات وأسرعها لهم من أجل إنجاز معاملاتهم في زمن قياسي وتوفير الجهد والوقت عليهم. واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه على محتويات متحف الطابو من سجلات قديمة وملكيات أراضي وغيرها من الأوراق والوثائق القديمة الخاصة بالدائرة منذ تأسيسها وتعرف سموه على النظام الذكي لأمين التسجيل العقاري وهو نظام يتيح لبعض المكاتب العقارية المعتمدة لدى الدائرة تسجيل الإجراءات العقارية الرئيسية من خلال مواقع وفروع متعددة تعمل خارج ساعات وأيام الدوام الرسمي لدائرة الأراضي والأملاك. وعرج سمو ولي عهد دبي على مركز فض المنازعات الإيجارية واستمع في قاعة المحكمة من رئيس المركز القاضي عبدالقادر موسى إلى آلية النظام المتبع في التقاضي بين المتنازعين وتطبيق نظام القاضي الذكي المعاصر والفريد من نوعه لما يقدمه من معلومات غاية في الأهمية لطرفي النزاع في العلاقة الإيجارية قبل الولوج في مراحل التقاضي المختلفة. وقد أبدى سموه ارتياحا ملحوظا لما شاهده من تطور كبير في أداء دائرة الأراضي والأملاك خاصة لجهة تطبيق النظام الذكي في معظم معاملاتها والمهنية العالية التي يتميز بها موظفوها والمعاملة الطيبة التي يحاط بها الزائر أو المتعامل مع الدائرة ما يعكس الوجه الحضاري لبلدنا وشعبنا وكرم الضيافة الأصيلة التي تعتبر من شيمنا وعاداتنا العربية المتجذرة في مجتمع دولتنا العزيزة. ونوه سمو ولي عهد دبي بالدور الريادي الذي تطلع به الدائرة في تنشيط حركة الإستثمار العقاري في دبي وتعزيز موقعها كأفضل وجهة لهذا الاستثمار على مستوى المنطقة والعالم. ووجه سموه مدير الدائرة وموظفيها بأن يواصلوا تطوير أداء الدائرة وتقديم أرقى الخدمات للمتعاملين وإدخال السعادة والبهجة إلى نفوس هؤلاء الناس من خلال الإحترام والتعامل معهم بأسلوب راق وحضاري والترحيب بهم كشركاء للدائرة كي يظلوا على تواصل معها من أجل المصلحة العامة.