قال كبير المفاوضين في المعارضة السورية محمد علوش، أمس الأحد، إنه استقال من المنصب، وأرجع السبب إلى فشل مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بجنيف، في تحقيق تسوية سلمية وتخفيف الضغوط على السوريين الذين يعيشون في مناطق تحت الحصار. هذا في الوقت الذي أكد فيه رئيس وفد المعارضة المفاوض أسعد الزعبي عزمه على الاستقالة من الوفد إذا استقال علوش. وقال علوش، وهو ممثل جماعة «جيش الإسلام» في الهيئة العليا للمفاوضات ومقرها الرياض، إن مباحثات السلام «عقيمة» وإنها لا تحقق أي تقدم على صعيد وصول المساعدات الإنسانية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة، أو إطلاق سراح آلاف المعتقلين، أو التحرك باتجاه انتقال سياسي لا يشمل رئيس النظام السوري بشار الأسد. وشدد علوش على أنه لا يمكن القبول بحكومة فيها بشار الأسد وبعض رموز المعارضة السورية. وترددت تسريبات إعلامية عن إسناد أحد الدورين؛ رئاسة الوفد المفاوض، أو منصب كبير المفاوضين، للدكتورة بسمة قضماني، الأكاديمية والسياسية المعارضة وعضو الهيئة العليا للمفاوضات قبل العودة إلى المفاوضات. وفشلت أطراف الصراع السوري في الاتفاق على موعد لاستئناف مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة بعد أن قررت «الهيئة العليا» تعليق مشاركتها بها لحين حدوث تغير جذري في الموقف على الأرض. إلى ذلك، هدد أسعد الزعبي، رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات السلام في جنيف، بأنه سيتقدم بالاستقالة ليلتحق بعلوش.