فَصَبْرٌ جَمِيلٌ .. آل السديس بقلم/خالد بن محمد الأنصاري عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية إن من أصعب المواقف في هذه الحياة ؛ الفجيعة بفقد أحد الأعزاء والمحبين ، فما بالكم إذا كان هذا العزيز الغالي هو أحد الوالدين!حينها يكون الموقف أشد صعوبة وألماً ، وهذا الموقف يحتاج إلى مزيد من الصبر والتحمل ، والرضا بقضاء الله وقدره ورباطة الجأش ، وهذا ما لمسته من شيخنا معالي الدكتور/عبدالرحمن السديس - إمام وخطيب الحرم المكي الشريف والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي – حينما فقد والده الوقور فضيلة الشيخ/عبدالعزيز السديس غفر الله له ورحمه ؛ وعزاؤنا أن الشيخ الوالدوإن فارق الحياة فهو باقٍ بيننا بذكره ومآثره وعمله الصالح: يا آل السديس لا تأسوا فميتكم ***أبقى عزاءً عظيماً للمصابينا إنا نواسيكمفي فقد شيخكمُ ***بأحرف شدوها نجوى المواسينا ويكفي للشيخ عبدالعزيز - رحمه الله - أثر صالح باقٍ ما خلفه من أبناء بررة فهم فرع من تلك الدوحة المباركة الخيرة المتواصلة،ولاغروى أن يحزن القلب على فراق محبوبه وتدمع العين,فلنا قدوة في ذلك وأسوةبنبينا صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون).. ونحن نقول: وإنا على فراق الوالدالشيخ عبدالعزيزلمحزونون.. فصبراً آل السديس.. رسالةُ عزاءٍ أوجهها أصالةً عن نفسي ونيابة عن زملائي من طلبة العلم لأبنائه البررة ولكل أسرته الكريمة، سائلين الله عز وجل أن يغفر للوالد الفقيد وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يرفع درجته في المهديين، وأن يخلف عقبه في الغابرين ، ولسان حال شيخنا معالي الدكتور/عبدالرحمن السديس وإخوته يتمثل بتلك الأبيات في رثاء الوالد رحمه الله ومطلعها: في رحمة الله لم تظلم ولم تخن *** يا راحلاً عن حياة البؤس والفتن في رحمة الله أودعناك خالقنا *** رب رحيم يجازي الحسن بالحسنِ في رحمة الل --- أكثر