×
محافظة المنطقة الشرقية

محمود رينغو: المحرق هو النادي الأم بالنسبة لي

صورة الخبر

سعيد السريحي يبدو أن أهالي جدة وعشاقها الذين بدأوا يتوافدون عليها بحاجة إلى أن يشعلوا مواقد الشواء بجوار كل حفرة تتوسط أحد شوارع جدة الرئيسية أو تكمن في شارع جانبي من شوارعها، لعل أمانة جدة التي تجتهد في مطاردة من يوقدون النار للشواء ينجذبون لنار الشواء، فإذا اقتربوا منها اكتشفوا تلك الحفر والأخاديد التي يبدو أنها تظهر لكل المواطنين من سكان جدة وقاصديها وتخفى على أعين مراقبي الأمانة. وإذا ما كان إشعال النار للشواء بجوار تلك الحفر والمستنقعات صعبا وكريها فإن المأمول من الشباب سواء كانوا من أهل جدة أو قاصديها أن يضحوا قليلا فيشعلوا جمر معسلاتهم أو جراكهم وينصبوا شيشهم علامات واضحة على قارعة الطريق، فلعل مراقبي الأمانة الذين يحرصون على مطاردة عشاق المعسل والجراك على الكورنيش أن يروهم، وإذا ما رأوهم رأوا الحفر التي تتصيد العابرين والسيارات، ورأوا كذلك المستنقعات التي تحولت لمحاضن طبيعية لتربية البعوض والذباب وتساهم بشكل فعال في نشر حمى الضنك وحميات أخرى يعرف بعضها المسؤولون في الصحة وبعضها الآخر لا يعرفه أحد. وإذا لم يكن من حقنا أن نلوم أمانة جدة في مطاردة من يقيمون حفلات الشواء على الكورنيش أو «يتعاطون» الشيشة على شاطئ البحر وسلمنا بما تتحدث عنه من حفاظها على نقاء الجو، فإن من حقنا أن نوسعها لوما حين لا تدرك أن الحفر ومستنقعات المياه الراكدة أشد تلويثا للجو والأرض والبحر والبشر وكافة الحيوانات الطائرة والزاحفة والتي تمشي على أربع أرجل أو أربع وأربعين رجلا. على أمانة جدة أن تدرك أنه إذا كان أهالي جدة وقاصديها يتأذون من رائحة الشواء ورائحة المعسل والجراك، فإنهم يتأذون أكثر برائحة المياه الآسنة ويعانون أكثر مع الحفر المنتشرة في الطرقات، ويتمنون أن تصرف الأمانة بعض جهدها الذي تبذله في مطاردة الشيش ومواقد الشواء في معالجة المستنقعات والحفر.