×
محافظة المدينة المنورة

انقلاب شاحنة ونجاة سائقها بأعجوبة في المدينة المنورة

صورة الخبر

يترقب أهالي المدينة المنورة الإعلان - رسميًا - عودة دوي صافرة القطار في مدينتهم مجددًا من خلال تسيير أولى رحلات قطار الحرمين الشريفين، انطلاقًا من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ليربط بين العاصمتين المقدستين بمحطتين طرفيتين من خلال القضبان الحديدية بأطوال تصل إلى 450 كيلو مترًا، بعد توقف حركة السكة الحديدية في الحجاز عن محطة « الاستصيون « بالمدينة المنورة طوال 95 عامًا.وكان مشروع قطار الحرمين السريع باكورة المشروعات التطويرية التي تبنتها حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظهم الله - لتطوير منظومة النقل العام التي تشهدها المملكة والتي تهدف إلى ربط جميع المناطق من خلال سلسلة متواصلة من المشروعات في مجال النقل العام حيث يعد المشروع الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظتي رابغ وجدة من أحد أضخم المشروعات التي تشهدها المملكة في الفترة الراهنة. محطة (الاستصيون) وشكلت محطة (الاستصيون) التي تبعد بضع مئات الأمتار عن المسجد النبوي الشريف - كما تروي المصادر التاريخية - بداية إقرار خدمات النقل العام في المدينة المنورة إبّان العهد العثماني كمحطة طرفية لسكة حديد الحجاز الممتدة من الشام لنقل الحجاج والمعتمرين من وإلى المدينة المنورة. وأنشئت المحطة بتصاميم هندسية تحاكي التراث المعماري لتلك الحقبة الزمنية، وجرت إحاطة المحطة بسور بُني من الحجر البازلتي الأسود على الطراز العثماني بطول 700 متر وعرض 150 مترًا احتضن بداخلها المبنى الرئيس ومبنى الورش وبرجًا للمياه وقاطرات سحب القطارات وبئرًا للمياه.وقد أعُلن عن وصول أول رحلة لقطار الحجاز في الثالث والعشرين من اغسطس من العام 1908م واستمر تسيير رحلات القطار التي تستغرق رحلتها الفعلية 72 ساعة متواصلة إلى قرابة ثماني سنوات حتى توقفت في العام 1916 م نتيجة قطع السكة الحديدية في الحجاز واحتجز بعدها نحو (5) قطارات في محطة المدينة المنورة، بينما أولت حكومة المملكة من خلال هيئة السياحة والآثار طوال السنوات الماضية، الاهتمام البالغ بمحطة السكة الحديد في المدينة التي لا تزال شاهدة على ذلك العصر حتى وقتنا الحاضر. المحطة الجديدة المحطة الجديدة لقطار الحرمين الشريفين بالمدينة المنورة التي تبعد عن المسجد النبوي الشريف حوالى 10 كيلومترات، تعتبر باكورة مشروعات النقل العام الضخمة التي ترعاها الدولة - أيدها الله - ضمن خطة النهضة التنموية التي تترجم الطموحات الكبيرة التي تتطلع إليها القيادة الرشيدة لتوفير كافة سبل الراحة لزوار بلاد الحرمين ومواطنيها ومقيمها من خلال توفير وسائل النقل الحديثة بين العاصمتين المقدستين ضمن مجموعة من المشروعات الرائدة لخدمة الحرمين الشريفين وزوارها. رؤية تطويرية ويأتي هذا المشروع متوافقًا مع الرؤية التطويرية الشاملة التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان لتطوير خدمات النقل العام بالمدينة المنورة وفق المنظومة المتكاملة التي تتضمن شبكات الطرق ومحطات المترو الجديدة بالإضافة إلى محطة القطار السريع بالمدينة المنورة التي تشكل الانطلاقة الحقيقية لمشروع قطار الحرمين السريع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة وتتخللها محطتان وسطيتان بمحافظتي رابغ وجدة في نهاية العام 2017 بحيث تترابط القضبان الحديدية لتعلن عن جاهزية تسيير الرحلات ذهابًا وإيابًا بسرعة قد تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة وتبلغ مدة الرحلة بين العاصمتين المقدستين حوالى 110 دقائق فقط. تحفة فنية معمارية وتشكل محطة المدينة المنورة التي انتهت الجهة المسؤولة عن جميع أعمالها الإنشائية مؤخرًا على مساحة 150 ألف م2، تحفة فنية معمارية بالإضافة إلى جانب المحطات الثلاث الأخرى في مكة المكرمة ومحافظة جدة ورابغ، لتسيير الرحلات في المشروع الذي يتكون من 35 قطارًا كهربائيًا يرتبط بـ 13 عربة بسعة 417 راكبًا للقطار الواحد. استكمال المشروع بينما يجري حاليًا استكمال تنفيذ مشروع قطار الحرمين في بقية المحطات والمسارات الكهربائية بالتوازي التي تشتمل على الأعمال المدنية للمسارات وتمديد الخطوط الحديدية وأعمال الاتصالات والسلامة وتوريد وتشغيل بقية القطارات بالتتابع ومشروع إيصال التيار الكهربائي للمشروع الرئيس وصولًا إلى إجراء اختبارات التشغيل والفحص الميداني على السكك الحديدية بين المحطات التي شارفت أعمالها الإنشائية على الانتهاء. المزيد من الصور :