×
محافظة حائل

عام / مجلس بلدي حائل ينتخب رئيس المجلس ونائبه

صورة الخبر

تشرفتُ بدعوة كريمة من جمعية نقاء لمكافحة التدخين لحضور احتفالها بمرور عشر سنوات على مشروع (رياض بلا تدخين) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل ين بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله.. وقد دشن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله.. الرئيس الفخري لجمعية نقاء.. الاحتفال بمرور 10 سنوات على مشروع (رياض بلا تدخين) مساء يوم الثلاثاء الماضي.. في مركز الملك فهد الثقافي.. بوجود أكبر داعم للجمعية ومكافحة التدخين.. وغيرها من الأعمال الخيرية.. وهو الشيخ سليمان الراجحي.. وكانت ندوة مليئة بالفعاليات التي تصب في إبراز ما تقوم به نقاء في مكافحة التدخين والتعريف بأضراره.. وهي جهود بدأت تؤتي أكلها من الآن.. وبعد حين أيضاً.. ومن نافلة القول انني من أكثر الناس كُرها لعادة التدخين ولطبيعة عملي كنت قريبا من معرفة أضراره الكثيرة.. فكتبت محذرا من تلك العادة السيئة عبر هذا المنبر وغيره مرات كثيرة.. ولأنني في سوانح أحن للماضي وأذكره (عفو الخاطر) وبالأخص عندما أتذكر (عهدن مضا لي) في المعيقلية والعسيلة.. فأسترجع في مخيلتي وخاطري ذكريات ذات صلة بالموضوع حدثت منذ أربعة عقود أو تزيد.. وكيف كان المراهقون والصبية يدخنون ما يسمى آنذاك (العروق) أو عروق الشجر.. وكان الأطفال يقلدون المراهقين والصبية في تتبع من يمشي حاملاً سيجارة.. فإذا رماها على الأرض ولم يدسها بقدمه.. أخذوها ليدخنوها مرة ثانية حتى لو كانت قطفاً صغيراً بالكاد يتكون من الفلتر وجزء صغير مما تبقى من السيجارة.. حيث تتركز السموم في بقايا السيجارة وفلترها.. ومع ذلك يقول المدخنون إن ألذ ما في السيجارة آخرها ماعلينا.. وأرى مساحة سوانح بدأت تضيق ولا تحتمل المزيد من التباريح والتداعيات والكلام المباح.. ولم يبقَ لي إلا أن أودعكم.. فإلى سوانح قادمة بإذن الله. *مستشار سابق في الخدمات الطبية.. وزارة الداخلية.