أرجع مدير عام الطرق والنقل بمنطقة عسير المهندس عبدالله بن محمد آل شويل الإغلاقات المتكررة لعِقاب المنطقة خصوصا في مواسم الأمطار والسيول إلى طبيعة تضاريس المنطقة بجبالها الشاهقة، مشيرا إلى أن تساقط الصخور العملاقة من ارتفاعات عالية تتسبب في تهشيم الجدران الاستنادية والإضرار ببعض الجسور، وأضاف إن الانهيارات الجبلية لا يمكن التحكم فيها خصوصا أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة والتي استمرت على مدى شهر كامل ساهمت في إحداث المزيد من تلك الانهيارات الضخرية.. وبالتالي تكرر عمليات إغلاق العِقاب. ونفي آل شويل بشدة وجود أي هشاشة في بنية «العِقاب» المنفذة بالمنطقة مؤكدا أنها نفذت بمواصفات تتحمل أصعب الظروف المناخية والتقلبات الجوية مستشهدا في هذا السياق بـ»عِقاب» ضلع وشعار والجوه. وقال: إنها منفذة وفق تصاميم هندسية وإنشائية قياسية منذ عدة عقود ولا زالت صامدة في وجه التقلبات الجوية وتؤدي دورها بفعالية لافتا إلى إن الانهيارات الجبلية خارجة عن إرادة الطرق ولا يمكن التحكم فيها. وعن تضرر الجدران الاستنادية في عقبة ضلع جراء الأمطار التي شهدتها المنطقة قال: بخصوص الجدار الاستنادي الذي تعرّض لأضرار هو جدار واحد فقط في عقبة ضلع وسقطت عليه صخور عملاقة وهو جسر لا يتعدى مسطحه 4*4 وهذا يحدث في أي موقع كما أن الانهيار وقع من ارتفاع نحو 70 مترا وعبر صخور عملاقة وهو ما أدى إلى تضرره. وأضاف إن قوة وارتفاع الانهيار الجبلي كانت أقوى من تحمل الجدار الاستنادي وهذا يحدث بفعل تضاريس المنطقة ووعورتها. دراسات جيولوجية وتوصيات وتابع المهندس آل شويل الانهيارات كانت في أجزاء بسيطة وتم التعامل معها سريعا ولم تغلق أي عقبة لأكثر من 24 ساعة وتم فتحها أمام حركة السير وعلى طول عمر تلك العِقاب تتعرض لحدوث أي انهيارات تستدعي إغلاقها ولها برامج صيانة دورية، وبالنسبة للمواقع المتضررة تختلف من موقع لآخر حيث تم شخوص المهندسين الجيولوجيين إليها لدراسة الموقع وطبيعة الصخر والحلول المناسبة حيث تعرض التوصيات على الإدارة العامة للدراسات والتصميم بالوزارة التي بدورها تقوم بتنفيذ تلك الحلول. وحول موقع الجدار الاستنادي المنهار في عقبة ضلع قال آل شيول إنه بالفعل قام فريق من الوزارة من خلال مهندسين جيولوجيين بالوقوف على الموقع ودراسته ودراسة طبيعة الصخور والتربة وتم رفع تقرير من قبلهم لإدارة الدراسات والتصاميم لاتخاذ الحلول المناسبة. ولفت المهندس آل شويل إلى أنه تم التعامل مع الانهيارات في حينه وإزالة ونظافة كل ما كان يعيق ويؤثر على حركة السير داخلها وكل ذلك تم بمتابعة من الجهاز المشرف والمهندسين والمراقبين لمقاولي الصيانة والذين أثبتوا كفاءتهم وجديتهم العالية من خلال العمل المتواصل على مدار الساعة وبتواجد المعدات الحديثة وكان من أكثر الطرق تضررا من حيث حدوث الانهيارات الجانبية وتساقط الصخور عقبة ضلع وعقبة الجوه وعقبة شعار وعقبة الصما وعقبة ريدة وعقبة الجعدة وعقبة برمة وعقبة شعف بلقرن وخلال زمن قياسي تم إزاحة وإزالة المواد المتساقطة على الطرق وإصلاح الأضرار الناتجة من ذلك وفتح الطرق أمام حركة السير هذا فيما يخص طرق العقبات وبخصوص باقي طرق المنطقة فقد تم إصلاح جميع الأضرار الناتجة عن هذه الأمطار مثل ردم الانجرافات الجانبية لبعض أكتاف الطرق وسفلتة بعض المواقع المتأثرة وكذلك إزاحة وعمل تصريف للمياه التي تجمعت على بعض الطرق كذلك تم البدء وبشكل مكثف حاليا في فتح العبارات وقنوات تصريف المياه التي حدث بها تجمع مواد. يشار إلى أن الأمطار والسيول التي شهدتها منطقة عسير مؤخرا في تسببت إغلاق جزئي لـ 8 عِقاب من أصل 15 عقبة تضمها المنطقة . انهيار الجسر الاستنادي لعقبة ضلع «المدينة» قامت بجولة على العِقاب المتضررة جراء الأمطارالغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرا وكانت أولاها: عقبة ضلع حيث تعرضت لعدد من الانهيارات الصخرية والجبلية مما أدى إلى إغلاقها وقت هطول الأمطار لنحو 24 ساعة حيث استنفرت فرق الصيانة في الموقع وأخذت في رفع الصخور العملاقة التي تساقطت من الجبال بالإضافة إلى إزالة الانهيارات الترابية والعوائق الصخرية إلا أن هناك جزءا من العقبة تعرض لانهيار كتلة جبلية عملاقة مما أدى إلى انهيار الجسر الاستنادي المقام على جانب الموقع ومن ثم طمره بالصخور حيث قامت فرق الصيانة على الفور بعمل تحويلة بجانب الموقع المنهار وسفلتتها أمام المارة ومن ثم قامت الفرق بإزالة وإزاحة الصخور والانهيارات، هذا وترابط فرق الصيانة على طريق عقبة ضلع للتدخل السريع في حال حدوث أي انهيارات مفاجئة. حظر الصيد والاحتطاب كما وقفت «المدينة» على عقبة ريدة وهي الطريق الرابط أعلى منتزه السودة ومنتزه السحاب وتهامة عسير والذي يشق محمية (ريدة) ويصل إلى قرية ريدة الأثرية ويبلغ طولها نحو 9كلم وذات مسار أحادي ويمنع عبورها إلا بترخيص من قبل هيئة الحياة الفطرية .. ولا تزال فرق الصيانة تقوم بأعمالها هناك حيث تعرضت العقبة لكثير من الانهيارات الصخرية وانجراف عدد من المواقع حول الجسور وكانت الفرق تقوم برفع الصخور والانهيارات من خلال معدات حديثة تابعة لإدارة الطرق والنقل بعسير وتسابق الزمن لإعادة تأهيل العقبة خصوصا وأنها المنفذ الوحيد من مدينة أبها لسكان القرية والسياح القادمين لمشاهدة محمية ريدة ذات المناظر الخلابة وهي محمية طبيعية يحظر فيها الصيد والاحتطاب والرعي. تابعنا جولتنا على عقبتي شعار والصما واللتين عادت فيهما حركة السير إلى طبيعتها بعد التحرك السريع لفرق الصيانة في العقبتين لتهيئة الطريق. عقبة (الجوه) تعرضت هي الأخرى لأضرار كبيرة في موسم الأمطار من خلال تعرّضها لانهيارات كبيرة وتساقط لصخور ودفن بعض المواقع . 15 عقبة بعسير أطولها الجوه وأقصرها الجربة 1 عقبة ضلع 11,5 كلم 2 عقبة شعار 14 كلم 3 عقبة الجوه 40 كلم 4 عقبة الصماء 7,5 كلم 5 عقبة ريدة 9كلم 6 عقبة الجعدة 10 كلم 7 عقبة برمة 24 كلم 8 عقبة بنى عمرو 13 كلم 9 عقبة تلاع 26 كلم 10 عقبة الملك بعليان 12 كلم 11 عقبة سنان 13 كلم 12 عقبة شريقة 9 كلم 13 عقبة شعف بلقرن 18 كلم 14 عقبة آل الزارية 13 كلم 15 عقبة الجربة 4 كلم. العِقاب.. طرق تربط بين السراة وتهامة أطلق مسمى (عقبة) على عدد من الطرق الرابطة بين جبال السراة وتهامة لأنها مناطق وعرة شديدة الارتفاع واجتيازها متعذر قبل تنفيذ مشروعات العِقاب بالإضافة إلى كثرة المنحنيات داخل تلك العِـقاب واعتمادها على المسار الأحادي بالإضافة إلى تخلل بعض تلك العِـقاب عدد من الأنفاق والجسور العملاقة ولهذا أطلق على هذه الطرق «عِقابُ عسير». عقبة ضلع وهي الطريق الرابط بين منطقة عسير ومنطقة جازان وهي ذات مسارات ثلاثة ويوجد بها ثلاثة أنفاق وتم إعادة تصميمها بعد أن شهدت انجرافا للجسور من أحد السيول العملاقة قبل نحو ربع قرن وانتهى العمل بها قبل عدة أعوام. «شعار» أشهر عقاب عسير يوجد بمنطقة عسير 15 عقبة معبدة وتشرف عليها إدارة الطرق بمنطقة عسير ومن أشهر تلك العِقاب (عقبة شعار) والتي يتجاوز عمرها 35 عاما منذ أنشائها وهي تربط بين مدينة أبها شمالا بمحافظة محايل عسير والسهول التهامية. عقبة الجعدة... وهي الطريق الرابط بين مركز بللحمر التابع لمدينة أبها وتهامة بللسمر وبللحمر وهي شديدة الانحدار وذات مسار أحادي وتختصر المسافة بين الموقعين لنحو نصف ساعة ولا يسمح بمرور الشاحنات من خلالها. عقبة الصما وهي الطريق الرابط بين مدينة ابها أعلى منتزه السودة السياحي ومحافظة رجال ألمع بتهامة عسير وهي ذات منحنيات شديدة الانحدار ولا يسمح فيها بمرور الشاحنات وهي تختصر المسافة بين أبها ورجال ألمع لنصف ساعة. المزيد من الصور :