على مدى عقود كان الحضور النسائي في المشهد الرياضي خجولًا بحكم التقاليد والأعراف التي ترى في وجود النسوة في الساحة الرياضية «عيبًا»، وكان إمساك بنت الوطن للقلم واحتراف الكتابة الرياضية قبل أكثر من 3 عقود جرأة وخروجًا عن المألوف، فظلَّت مختفية لتصد عن نفسها سهام النقد «الجارح»، وتغير الحال بعض الشيء في السنوات الأخيرة فظهر أكثر من اسم نسائي على الساحة الإعلامية، وبدأت مجموعة من الفتيات ممارسة هواياتهن الرياضية في بعض مدارس جدة، وثار حول ذلك ضجيج، إلا أن سيدة الأعمال الكويتية خولة الحساوي، وسيدة الأعمال السعودية لبنى العليان كسرتا الحواجز بالجهر بدعمهما المادي والمعنوي لفريقي النصر والأهلي وتقديم المكافآت المجزية التي كانت حديث الناس في العامين الأخيرين، لأنهما جعلا اللا مألوف في الوسط الرياضي مألوفًا من اليوم فصاعدًا، وأعلنتا تقديم المكافآت للفائزين بالكأس اليوم، مما سيجعلنا أمام مشهد جديد سيأتي بالسيدات إلى عضوية مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية التي كانت السيدة أروى مطبقاني سباقة إليها من خلال عضويتها بمجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية، وهي التي كانت تحلم بأن تمتطي صهوات الجياد وتشارك في المنافسات الرياضية المحلية وحتى الدولية باسم الوطن لكن الإقصاء الذكوري للمرأة عن الساحة الرياضية ولافتة «العيب والحرام» التي رُفِعت جعلتها تهاجر في أرض الله الواسعة لتمارس هوايتها مع ابنتها الفارسة دلما ملحس بحرية كاملة.