اشتدت هجمات أسراب البعوض على سكان جبال العارضة في جازان، في ظل غياب فرق رش المياه الراكدة والمستنقعات، وتزايدت مخاوف الأهالي من تفشي الأمراض والأوبئة بينهم، خصوصا حمى الضنك والملاريا، وحمى الوادي المتصدع مع انتشار حظائر الماشية في المنطقة. وحذر جابر الودعاني من تدني مستوى خدمات الرش، في جبل سلا والعبادل وتقاعس مركز مكافحة نواقل الأمراض عن أداء الدور المطلوب منه، مشيرا إلى غياب فرق الرش منذ أشهر عدة. وطالب الودعاني بتدارك الوضع سريعا، والاهتمام بالإصحاح البيئي في جبال العارضة، قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، لافتا إلى أن الجهات المختصة لا تتحرك إلا بعد وقوع كارثة بيئية. ورأى حسين معيني أن رش المنازل عبر المولدات المحمولة على الاكتاف هي الحل الأمثل للحد من تكاثر البعوض، كما كان معمول به في السابق، مشددا على أهمية إعادة العمل بتلك الطريقة سريعا، للقضاء على الأوبئة التي تتهدد الأهالي. وانتقد محمد المعيني عملية رش سيارات الديزل، بدعوى أن المركبة تعبر المنطقة بسرعة، دون أن يستقر الدخان في مكان، ولا يصل إلى المناطق التي يتكاثر فيها البعوض، مطالبا فرق الرش بمداهمة الحشرات في مواقعها في البرك والمستنقعات المجاورة للسكان. ووصف خالد الودعاني انتشار البعوض بالأمر المزعج لسكان جبل سلا، في ظل غياب مكافحته، إضافة إلى نقص التوعية البيئية والصحية، التي أسهمت في تكاثر الحشرات خصوصا البعوض في جبال العارضة. وذكر الودعاني أن كثيرا من المواقع لم يصلها الرش منذ سنوات عدة، منها الموهر جنوب الجبل، مشيرا إلى أن أهالي وادي الباصع الذي يقسم جبل الجذم شرقا وغربا وقرى حبيس - قراعة - غربي المخش، لم يصلهم الرش منذ نحو أربع سنوات. وبين الودعاني أن قرية الصفيف وما جاورها إلى وادي التقاعة غرب جبل حمية، كان آخر رش وصل إليها قبل عامين، بعد المطالب المتكررة للأهالي، مناشدا الجهات المختصة بالتحرك سريعا، وتكثيف عمليات الرش في جبال العارضة، مع اعتماد طريقة الرش بالمولدات المحمولة على الاكتاف لأنها أكثر فعالية. في المقابل، أكد الناطق باسم بلدية العارضة يحيى حدادي أنه سيتم التنسيق مع فرق مكافحة النواقل، لتكثيف الرش في بعض البرك المائية والمستنقعات للحد من تكاثر البعوض.