×
محافظة المنطقة الشرقية

صحيفة الشرق – العدد 1639 – نسخة الدمام

صورة الخبر

ميلانو- أ ف ب - عزز ريال مدريد الإسباني رقمه القياسي وأحرز لقبه الحادي عشر "اون ديسيما" في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على حساب جاره ومواطنه المنحوس أتلتيكو مدريد للمرة الثانية في ثلاث سنوات، بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي السبت على ملعب "سان سيرو" في ميلانو وأمام 75 ألف متفرج. وكرس المدافع سيرخيو راموس نفسه عقدة تاريخية لأتلتيكو عندما سجل هدف الافتتاح ثم ساهم بآخر في ركلات الترجيح. قبل سنتين على ملعب النور في لشبونة، كان أتلتيكو مدريد في طريقه إلى التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما تقدم بهدف مدافعه الأوروغوياني دييجو غودين منذ الدقيقة 36 حتى الأخيرة، عندما رد قائد الملكي قطب دفاعه راموس هدف التعادل، فارضاً اللجوء إلى التمديد حيث كانت الكلمة الأخيرة لريال مدريد الذي سجل ثلاثية عبر الويلزي غاريث بيل والبرازيلي مارسيلو ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء. مرة جديدة كرر راموس المشهد التاريخي، وساهم بشكل رئيس بتعزيز الفريق الأبيض رقمه القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، ليوسع الفارق مع ميلان الإيطالي أبرز مطارديه إلى 4 ألقاب، في مباراة شهدت إهدار مهاجم أتلتيكو الفرنسي انطوان غريزمان ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني. ونجح ريال مدريد بتعويض حلوله وصيفا في الليغا أمام غريمه برشلونة، وخروجه من مسابقة كأس الملك المحلية مبكرا بخطأ إداري، فيما أنهى أتلتيكو مدريد موسمه في المركز الثالث، وخرج من ربع النهائي لمسابقة الكأس وحل وصيفا في المسابقة القارية العريقة. وبرغم فوز ريال مرة وحيدة في آخر 11 مواجهة مع أتلتيكو منذ المباراة النهائية لنسخة 2014 مقابل 5 هزائم و4 تعادلات، إلا أن ريال أثبت تفوقه القاري للموسم الثالث على التوالي، إذ كان فوزه الوحيد في إياب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة الموسم الماضي 1-صفر بعدما تعادل معه 1-1 ذهابا. أتلتيكو يسقط في امتحان الكرات الثابتة -بدت أفضلية ريال مدريد واضحة في أول ربع ساعة نتج عنها فرصتان خطيرتان. سدد بيل ركلة حرة من زاوية المنطقة اليمنى حلقت خادعة صدمت الفرنسي كريم بنزيما وارتدت بشكل تعجيزي من الحارس السلوفيني يان أوبلاك (6). ومن ركلة حرة ثانية، خلق لاعب الوسط الألماني طوني كروس الخطر بكرة ارتدت من بيل إلى راموس الذي تفوق على قلب الدفاع المونتينيغري ستيفان سافيتش ولكزها من مسافة قريبة جدا في مرمى أوبلاك من موقع بدا فيه متسللا (15). وانتظر اتلتيكو حتى الدقيقة 34 ليسدد أول مرة على مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، من كرة ضعيفة من خارج المنطقة للمهاجم الفرنسي انطوان غريزمان صاحب 7 أهداف في المسابقة هذا الموسم. وبدأ أتلتيكو ينظم صفوفه قبل ربع ساعة على انتهاء الشوط الأول مع حذر لريال بغية الحفاظ على هدفه الثمين، فارتفعت حدة خطورة تسديدات غريزمان على مرمى نافاس (39)، والمرة الثالثة كانت أرضية قوية على بعد سنتيمترات من القائم الأيمن لمرمى الملكي (43)، لينتهي الشوط الأول بتقدم وأفضلية لريال بهدف راموس. نظرا لهشاشة الهجوم أمام منطقة ريال، عمد الأرجنتيني دييجو سيميوني إلى تعديل مبكر على الاستراحة، فدفع بالبلجيكي السريع يانيك فيريرا كاراسكو بدلا من لاعب الوسط الأرجنتيني المخضرم أوغوستو فرنانديس. وفي أول ظهور فعلي له في المباراة، حصل المهاجم المخضرم فرناندو توريس على ركلة جزاء لأتلتيكو بعدما عرقله المدافع البرتغالي بيبي، أطلقها غريزمان بيسراه صاروخية انفجرت في بطن العارضة مهدرا فرصة ذهبية لمعادلة النتيجة (48). وهذه ثاني ركلة جزاء من أصل أربع يهدرها غريزمان هذا الموسم، والثانية بمواجهة الحارس كيلور نافاس. وبعد نيله إنذارا مطلع المباراة، خرج الظهير الأيمن لريال داني كارباخال باكيا بعد تعرضه للإصابة، فدخل البرازيلي دانيلو بدلا منه (52). وكان رونالدو، الذي عانى من إصابة مؤخرا، يبحث عن تتويج ثالث في مسيرته الاحترافية، في مسابقة سجل فيها هذا الموسم 16 هدفا وعجز عن تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في المسابقة وهو 17 هدفا وكان حققه الموسم قبل الماضي. لكن بعدها بثوان قليلة، جنى سيميوني ما زرعه، عندما عادل البديل كاراسكو من عرضية طائرة على الجهة اليمنى لخوان فران، مرت في ظهر الدفاع تابعها الجناح الشاب قوية من مسافة قريبة متفوقا على فاسكيز والحارس نافاس (79). وأصبح كاراسكو أول لاعب بلجيكي يسجل في نهائي دوري الأبطال. انقلب السيناريو فبات أتلتيكو الطرف الأفضل على أرض الملعب وبدت معنويات لاعبيه مرتفعة، لكن ريال صمد حتى نهاية الوقت الأصلي، ولجوء الحكم الإنكليزي مارك كلاتنبرغ إلى شوطين إضافيين. دفع ريال ومدربه زيدان ثمن استنفاد التبديلات الثلاثة، فظهرت الشد العضلي على رونالدو وبيل ورفاقهما، فيما كان بمقدور سيميوني إجراء تبديلين إضافيين. تضاءلت الفرص الخطيرة في الوقت الإضافي ودفع سيميوني بالفرنسي الشاب لوكاس هرنانديز بدلا من الظهير البرازيلي فيليبي لويس والغاني توماس بارتي بدلا من لاعب الوسط كوكي. وعلى وقع فرصة أخيرة لريال (119)، لجأ الفريقان إلى حصة من الركلات الترجيحية لكسر التعادل. وفي ركلات الترجيح، افتتح لوكاس فاسكيز التسجيل لريال، لكن أعصاب غريزمان الفولاذية ساعدته على التسجيل هذه المرة خلافا للوقت الأصلي فعادل 1-1. وبعد محاولات ناجحة للظهير البرازيلي مارسيلو، قائد اتلتيكو المخضرم غابي، ثم بيل وساوول (3-3)، منح راموس التقدم لريال قبل أن يسدد خوانفران في القائم الأيمن ما فتح الباب أمام رونالدو لتسجيل كرة التتويج 5-3.