بات التسامح، سمة وشعاراً إماراتياً خالصاً، تستأثر به دولة الإمارات العربية المتحدة التي تضرب أروع الأمثلة على التسامح باحتضانها لما يقرب من مئتي جنسية وقومية بعقائدهم وأفكارهم وتقاليدهم وعاداتهم المختلفة، ورغم هذا تتمتع بأعلى مستوى من الأمن والأمان والاستقرار في العالم، يحق لهذه الدولة أن تتسم بصفة التسامح، وأن تتميز بوزارة للتسامح في حكومتها، هذا التميز لدولة الإمارات تأكد بوضوح أول من أمس في الملتقى العالمي حوار الشرق والغرب - نحو حوار حضاري في باريس.. والذي أشاد فيه الحضور بالنموذج الإماراتي في مجال التعايش السلمي وتطبيق الوسطية والاعتدال والتسامح، مثمنين تمسك دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بسياسة ومنهجية الوسطية في الإسلام والعمل من أجل ترسيخ مبادئ التآخي والاعتدال. وهذا ما أبرزه في الملتقى الحضور من أئمة وعلماء المسلمين، الذين أكدوا أن دولة الإمارات هي النموذج الذي يجب طرحه أمام اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا، باعتبار أن الإمارات تمثل لكل المسلمين، خاصة في الغرب، رمز التطور والانفتاح، وهي الدولة التي نجحت في ترسيخ التسامح والارتقاء بالإنسان المسلم. لقد أصبحت الإمارات بوابة الشرق التي يفتخر كل مسلم بها، فهي قبلة التعايش، المتميزة بالاعتدال والتوازن والتسامح وسعة الأفق والتعاون على العيش المشترك.