×
محافظة المنطقة الشرقية

«اقتصادية دبي» تدعو الشركات إلى تعزيز الشفافية

صورة الخبر

أكد زعماء مجموعة السبع في ختام قمتهم أمس، أن النمو العالمي يمثل "أولوية ملحة"، إلا أنهم مع ذلك أفسحوا المجال لتعتمد كل دولة المقاربة الأنسب لها في مؤشر على استمرار الانقسامات حول طريقة تعزيز هذا النمو. وتبنى "القادة" في البيان الختامي للقمة التي استمرت يومين في مدينة إيسي شيما الساحلية الصغيرة وسط اليابان، مقاربة متنوعة لمعالجة هذه القضية المتأزمة منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008. وبحسب "الفرنسية"، فقد أشار القادة إلى أن النمو العالمي لا يزال متوسطا، ودون الإمكانيات، في حين لا تزال مخاطر النمو الضعيف قائمة، مجددين التزامهم باستخدام كافة أدوات السياسة الاقتصادية، والمالية، والميزانية، والهيكلية، فرادى ومجتمعين للغرض ذاته. وحول الإصلاحات العميقة لمجتمعاتهم واقتصاداتهم، تعهدت دول المجموعة بدفع الإصلاحات الهيكلية لتحفيز النمو وطاقات الإنتاج وتقديم المثل من خلال رفع التحديات الهيكلية، ويكشف هذا التوافق "على مضض" الخلافات التي شهدتها اجتماعات اليوم الأول للقمة، وراء الكواليس، التي شملت حتى تحديد مدى سوء الوضع الحالي. وكان عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي على رأس القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة، حيث سعى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يستضيف القمة إلى الحصول على دعم لجهوده المحلية لدعم الاقتصاد الياباني المتعثر بحافز مالي، فيما تعارض ألمانيا بشكل خاص هذا الاقتراح. وذكر مصدر في الاتحاد الأوروبي أن النص المشترك حول كيفية دعم الاقتصاد كان الأكثر إثارة للجدل، لكن زعماء المجموعة اتفقوا في نهاية المطاف على إعادة التأكيد على الدور المهم لتعزيز السياسات المالية والنقدية والهيكلية بشكل مشترك. إلا أن النقطة المجمع عليها خلال القمة كانت في الرفض التام لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث أكد قادة أمريكا، واليابان، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، أنه في حال قرر استفتاء 23 حزيران (يونيو) خروج بريطانيا من التكتل الذي يضم 28 دولة، فإن ذلك سيشكل خطرا جسيما على النمو العالمي، وأضافوا أن "الانسحاب البريطاني سيعكس اتجاه نمو التجارة العالمية والاستثمار، وفرص العمل التي تحدثها، وسيشكل خطرا جسيما جديدا على النمو". وأجمع الزعماء على أن أزمة المهاجرين التي تواجهها أوروبا، تعد مشكلة عالمية، وأقروا بأن تحركات المهاجرين واللاجئين على نطاق واسع تشكل تحديا عالميا يتطلب ردا عالميا، حيث تلقى الاتحاد الأوروبي طلبات لجوء في 2015 من نحو 1.3 مليون لاجئ غالبيتهم من سورية والعراق، أكثر من ثلثهم في ألمانيا. وفي هذا الإطار، قال القادة في البيان الختامي "نعلن التزامنا بزيادة المساعدة الدولية لتلبية الحاجات الفورية وعلى والمدى البعيد للاجئين وغيرهم من النازحين، إضافةً إلى الدول التي تستقبلهم، وإن مجموعة السبع تشجع مؤسسات التمويل العالمي، والهيئات المانحة على تعزيز المساعدات المالية والتقنية التي تقدمها". وكان قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى قد أجروا محادثات في اليوم الثاني للقمة حول تغير المناخ والطاقة، وطرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند متابعة مبادرات المناخ التي تم الاتفاق عليها في اتفاق المناخ في باريس في العام الماضي. وقبل الاجتماع دعا نشطاء اليابان البلد المضيف للقمة إلى وقف الاستثمار في صناعات الوقود الأحفوري، فيما عبرت المجموعة عن القلق بشأن المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي وتعهدت بالسعي إلى نمو قوي ومستدام. من جهة أخرى، تمسك الزعماء بموقفهم الثابت فيما يتعلق بالعقوبات على روسيا، مشيرين إلى أن رفع العقوبات "يرتبط بوضوح" بالتنفيذ الكامل لاتفاق سلام شرق أوكرانيا، محذرين من أنهم يمكن أن يصعدوا الوضع إذا فشلت موسكو في الاضطلاع بدورها.