أعلنت السلطات اليونانية الخميس انتهاء عملية إخلاء مخيم إيدوميني للمهاجرين واللاجئين القريب من الحدود مع مقدونيا. وأكد نيكوس توسكاس نائب وزير النظام العام وحماية المواطنين اليوناني إغلاق مخيم إيدوميني رسميا، بعد انتهاء عملية الإخلاء التي بدأت الثلاثاء الماضي بمشاركة نحو ألف عنصر من قوات الأمن. وقال توسكاس في تصريح صحفي إن "السلطات لم تمارس العنف خلال العملية، وإن معظم سكان المخيم وافقوا على الانتقال إلى المخيمات الأخرى". وأوضح أن المخيمات الجديدة تتمتع بظروف معيشية أفضل، كما أنها ستتيح لهم إمكانية مواصلة سفرهم إلى بقية الدول الأوروبية. وذكر مراسل وكالة الأناضول أن السلطات اليونانية أخلت من مخيم إيدوميني أكثر من ثمانية آلاف مهاجر وطالب لجوء، ونقلتهم إلى المخيمات الموجودة شمالي البلاد على متن عشرات الحافلات الخاصة. بيد أن وكالة الأنباء الفرنسية أفادت بأن الشرطة اليونانية نقلت أربعة آلاف إلى مراكز إيواء في المنطقة، أما الباقون الذين لم تشملهم العملية فغادروا من تلقاء أنفسهم إلى مراكز إيواء أو فنادق أو مواقع أخرى، ولا سيما محطات وقود نصبوا قربها خياما. يذكر أن آلاف المهاجرين واللاجئين -ومعظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان- علقوافي مخيم إيدوميني منذ إغلاق طريق البلقان التي كانوا يسلكونها للوصول إلى أوروبا الشرقية، في منتصف فبراير/شباط الماضي. وكانت اليونان أعلنت الاثنين قرار بدء إخلاء المخيم، ومنذ بضعة أسابيع حاول لاجئون اقتحام الحدود فاصطدموا بالجيش والشرطة المقدونيين. وأُصيب الشهر الماضي حوالي 260 لاجئا جراء استخدام الشرطة المقدونية الرصاص المطاطي والغاز المدمع.