أعلنت أرامكو السعودية أنها اكتشفت خمسة حقول نفط وغاز جديدة، وأن تلك الاكتشافات أسهمت في المحافظة على احتياطيات النفط الخام في السعودية عند 261.1 مليار برميل في 2015 ورفع إجمالي احتياطيات الغاز إلى 297.6 تريليون قدم مكعبة قياسية. وبينت الشركة أن حقول النفط الجديدة هي حقول فسكر البحري قبالة الخليج بالقرب من حقل البري، حقل جناب الواقع شرق حقل الغور، حقل المقام الواقع في شرق الربع الخالي، إضافة إلى حقلين للغاز غير المصاحب وهما حقل إدمي الواقع غرب حرض، وحقل مروج في الربع الخالي. وأكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح أن السياسة العامة للطاقة والصناعة في السعودية تواصل التزامها الاستثمار في الطاقة. وأشار إلى أن أرامكو أوفت بالتزامها في عام 2015، وحققت مستويات قياسية في إنتاج النفط ومعالجة الغاز وغيرها من الإنجازات. وبين الوزير الفالح خلال كلمته في التقرير السنوي الذي أصدرته أرامكو السعودية أمس لعام 2015، تحت عنوان الطاقة فرصٌ واعدة أن أرامكو ركزت بدعم من مجلسها الأعلى وتوجيه من مجلس إدارتها على تعزيز الانضباط المالي والكفاءة التشغيلية وتسخير المواهب والكفاءات الوطنية الشابة لتجاوز التحديات الحالية والتهيؤ لاغتنام ما يحمله المستقبل من فرص وافرة للدفع بالتكامل في قطاعات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية إلى آفاق أشمل، مع استثمار الثروات البشرية. وأوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن القيمة المضافة التي توفرها سابك وزبائنها لن تستخدم فقط للاستعاضة عن الاستيراد بل للتصدير. وقال الفالح خلال زيارة لـموطن الابتكار(tm) - أحدث مبادرات سابك التنموية في مدينة الرياض - بحضور نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي المهندس يوسف بن عبدالله البنيان، ونائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار المهندس عوض آل ماكر، ومسؤولي موطن الابتكار(tm): ستكون فيها فائدة للوطن عن طريق المسؤولية البيئية والمحافظة على البيئة، والاقتصاد في استهلاك الطاقة، وتقليل الانبعاثات من المنظومة الصناعية، وما رأيناه اليوم يشعرنا بالاطمئنان على منظومة الصناعة في المملكة، ومما لا شك فيه، أن سابك حجر أساس لهذه المنظومة، وأيضاً ترفع من مستوى المسؤولية بصورة شاملة، ستحافظ على سابك في طليعة شركات الصناعات الكيماوية والمتقدمة. وبشأن مدى إسهام موطن الابتكار(tm) في تحقيق رؤية السعودية 2030، أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن ما شاهده في موطن الابتكار(tm)، تجسيد لرؤية المملكة. وبين أنه شاهد أمثلة لكل من هذه النواحي في الأعمال التي تقوم بها سابك، لوضع الصناعة السعودية في الريادة على مستوى العالم. من جانبه، أشار رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر في كلمة تضمّنها التقرير إلى التزام أرامكو السعودية في العام 2015 بإستراتيجيتها بعيدة المدى. وأوضح أن الشركة أوفت خلال عام 2015 بمهمتها الأساسية المتمثلة في توفير الطاقة للمملكة والعالم بصورة تتسم بالموثوقية، بجانب تحقيقها لتقدمٍ في جهودها الرامية إلى التحول إلى أكبر شركة طاقة وكيميائيات في العالم. وشدد الناصر على أن أرامكو السعودية ستواصل التركيز على الالتزام بتحقيق القيمة المضافة وتقديم حلول تقنية جديدة ورفع وتيرة تنمية رأس مالها البشري. في حين رصد التقرير متوسط إنتاج أرامكو السعودية من النفط الخام في عام 2015، إذ بلغ 10.2 مليون برميل يوميا، وهو رقم قياسي جديد للشركة. كما بلغت كميات الغاز الخام التي تمت معالجتها 11.6 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، وهو أيضا رقم قياسي جديد للشركة. ولفت التقرير إلى ارتفاع صادرات المشتقات النفطية بنسبة 38% بسبب دخول مصاف جديدة، ما يحقق أكبر قيمة ممكنة من الموارد الهيدروكربونية وأظهر التقرير تمكّن أرامكو السعودية من المحافظة على ريادتها في الأسواق العالمية الرئيسة، إذ حافظت الشركة على كونها المزوّد الأول للنفط الخام في الصين، اليابان، كوريا الجنوبية، الهند، إضافة إلى المحافظة على موقعها في السوق الأمريكية. وذكر أن صادرات الشركة إلى الأسواق الرئيسية شهدت زيادة ملموسة خلال الفترة من 2014 إلى نهاية 2015. فعلى سبيل المثال، زادت الصادرات إلى الصين بنسبة 4.5%، اليابان بنسبة 2.8%، كوريا الجنوبية بنسبة 3.5%، الهند بنسبة 18%. وأوضح التقرير أن مشروعي المصفاتين المشتركين ياسرف وساتورب بدأ فيهما الإنتاج بكامل طاقتيهما، في الوقت الذي يسير فيه العمل في مشروع مصفاة وفرضة جازان بخطى حثيثة وفق الخطة الموضوعة، وكذلك الانتهاء من توسعة مشروع بترورابغ، الذي من المقرر بدء تشغيله في عام 2016. وأعلن التقرير إجمالي حصة أرامكو من الطاقة التكريرية الإجمالية للمشاريع التي تشارك فيها أو تملكها أرامكو السعودية في جميع أنحاء العالم، إذ بلغت 3.1 مليون برميل يوميا. ولفت التقرير إلى التزام أرامكو باتخاذ ما يلزم من خطوات لخفض كثافة الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في مزيج الطاقة العالمي، والوفاء بالتزاماتها فيما يخص كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الآثار البيئية من خلال الحلول التقنية. على صعيد آخر، تحدث التقرير عن انطلاق مبادرة برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء) التي تهدف إلى زيادة المحتوى المحلي فيما تشتريه الشركة من سلع وخدمات في مجال الطاقة، التي تتعاقد معها أرامكو السعودية إلى 70% بحلول عام 2021. وأرست الشركة -بحسب التقرير- عقودًا على مقاولين محليين بلغت قيمتها 26 بليون دولار تمثل 80% من إجمالي عقود الشركة. وبيّن التقرير أن الشركة أحرزت تقدمًا على صعيد هدفها الإستراتيجي المتمثل في دعم تحوُّل السعودية إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ونوه ببلوغ عدد موظفي وموظفات الشركة 65.266 موظفا وموظفة في العام 2015، ليصل إجمالي الملتحقين المستجدين بالشركة خلال هذه البرامج إلى 6342.