أكدت مصادر لـ «عكاظ» أن هناك وظائف صحية تقل نسبة العاملين السعوديين فيها بنسبة كبيرة من بينها وظائف تمريض العمليات وفني المختبر وتمريض العناية المركزة. وأشارت المصادر إلى أن هناك أسبابا متعددة وراء انخفاض النسبة من بينها عدم وجود رغبة بالعمل في هذه التخصصات، إضافة إلى فارق الرواتب ما بين القطاع الحكومي الذي يعده الممارسون الصحيون أقل من رواتب القطاع الصحي الخاص. ويشير سلم رواتب الوظائف الصحية الذي يشمل خمس فئات من الممارسين الصحيين وهم الأطباء والصيادلة والأخصائيين والفنيين والمساعدين الصحيين (الذي اطلعت عليه «عكاظ») إلى أن راتب المساعد الصحي يبدأ من 4725 ريالا، والزيادة السنوية تبلغ 295 ريالا فيما أعلى راتب للطبيب الاستشاري يصل إلى 53275 ريالا وزيادة سنوية 1110 ريالات. وطالب مدير عام الرعاية الصحية الأولية سابقا في المنطقة الشرقية الدكتور خالد التركي الكليات الصحية والجامعات بالعمل على فتح المجال بشكل أكبر في التخصصات التي لا يوجد فيها سعوديون حتى يمكن سد الحاجة فيها بأسرع وقت، مشيرا إلى أنه وبحسب خبرته السابقة يرى أن هناك عدة تخصصات صحية يندر فيها وجود السعوديين من بينها وظائف تمريض العمليات وفني المختبر وتمريض العناية المركزة، مؤكدا بأن الأمر يحتاج إلى أن يتم التنبه له والعمل على إيجاد عناصر وطنية مؤهلة للعمل في هذه التخصصات وغيرها من التخصصات الأخرى التي يقل أو يندر فيها عدد العاملين السعوديين. ورأت الدكتورة ثريا كردي أن الأطباء والممارسين الصحيين ينظرون لعامل فارق الراتب ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، لذا يجب إعادة نظر من قبل الجهات المعنية لزيادة الرواتب حتى يكون ذلك بمثابة تحفيز لهم للعمل في القطاع الصحي الحكومي، وقالت «هناك أطباء وغيرهم غادروا مواقعهم الصحية الحكومية وذهبوا إلى القطاع الخاص وإن كانت الأعداد قليلة».