موقع مكاني لحجز التذاكر الإلكترونية أحدث أزمة كبيرة للجماهير الرياضية التي عانت الكثير من المصاعب منذ أعلان الموقع طرح تذاكر التتويج بالدوري المحلي ونهائي كأس الملك وأصبح حجز التذاكر بمثابة الحصول على وظيفة وذلك لصعوبة الحجز مِن الموقع الذي يتعذر بالضغوط الجماهيرية رغم الأكثرية من الجماهير يعانوا تعليق الموقع وضعف السيرفرات وسوء تنظيم الحجوزات , حيث يغلق موقع مكاني المربعات التي ترغبها الجماهير تفتح لهم المربعات أطراف الملعب وخلف المرمى ويبقى الجهد مركز على تلك المربعات التي لا ترغبها الجماهير عندما يتعذر الحجز بجانب مربعات المنصة والرابطة, ويزداد الضغط أكثر وتضعف قوة السيرفرات للموقع دون الخروج منه بفائدة تذكر وتصاب الجماهير بحالة يأس ويلجؤون للسوق السوداء التي لاقت متنفس فسيح ورواجاً لضعاف النفوس لشراء التذاكر بأسعار خيالية ، وان كنت تعلم فتلك مصيبة وان كنت لأتعلم فالمصيبة أكبر فقد أنتشت هذه السوق وأصبح بيع التذاكر علناً أمام مرأى الجميع من خلال مواقع التواصل والمنتديات والمواقع المتخصصة لجذب العُملاء وتُباع لهم التذاكر بأضعاف الأسعار المطروحة المخصصة في موقع مكاني وان كانت الجماهير تضجرت حتى من إرتفاع الأسعار المبالغ بها من موقع مكاني وبالأخص عند إقامة النهائيات والتنافس مابين الأندية الجماهيرية الكبيرة، حيث وصلت الأسعار الحد الغير معقول المبالغ ابتداءً من أسعار المنصة 1500- 2000 ﷼ والدرجة الممتازة التي استحدثت مؤخراً بسعر 500﷼ بعدما كان سعرها يساوي الدرجة الموحدة 45﷼ وأصبحت الجماهير تتحايل على موقع مكاني اذا مالم تحصل على التذاكر في حالة امتلاء مدرجات أنديتها وتستحدث حسابات جديدة أو تغير أسم أنديتهم في قوائم المفضلة للموقع للنادي المنافس حتى تحصل على مقاعد جديدة غير أماكنها المخصصة, هذا التحايل ليس الآ طريقة للحصول على التذاكر وحضور النهائيات وان كانت المؤشرات تخالف الواقع حيث يتم حجز تلك التذاكر لطرحها في السوق السوداء ، ويبقى السؤال ما دور الهيئة العامة للرياضة ورابطة المحترفين وهيئة مكافحة الفساد من هذه المشاهد , ولماذا لا تكون هناك حلول سريعة ترضي الجميع وتقضي على هذا الانفلات المريب بوضع اَليات وأنظمة لطرق الحجز ، ومن وجهة نظر أرى أنسب الحلول تغير إلية التسجيل في موقع مكاني حيث يسجل كل فرد برقم هويته الخاصة فقط ويسمح بحجز تذكرة واحدة بدلاً من أربع تذاكر كما هو معمول به الإن وحين طباعة التذكرة يقوم موقع مكاني بتسجيل رقم الهوية وأسم الشخص على التذكرة ورقم نسخة الطباعة حتى لا تتعرض التذاكر للنسخ والتصوير, وتلغى خاصية إختيار التبديل في موقع التسجيل من نادٍ لنادي آخر حتى لايتم التلاعب في التذاكر وتتعرض لفيروس وسموم السوق السوداء، وبهذه الطريقة تقفل كافة الطرق على مروجي السوق السوداء ويتم السيطرة على الجماهير ويصبح التنظيم سلس والحجز ميسر للجميع ، ومن السلبيات الملاحظ عليها ضعف ثقافات بعض الجماهير في أماكن الجلوس المخصّصة وهناك معاناة أخرى تواجه أصحاب البطاقات الموسمية وهي قيام موقع مكاني بأنزال تذاكر جلوسهم ضمن الحجوزات العادية وبنفس رقم المقعد والصف وتذهب لغيرهم والمفترض لا تطرح التذاكر الموسمية في الموقع فهي مدفوعة الثمن مسبقاً فكيف يتم التلاعب بها، وهانحن في نهاية الموسم الحالي نطرح تلك المُعاناة والسلبيات أمام طاولة الهيئة العليا للرياضة ورابطة دوري المحترفين وموقع مكاني الذي يشرف عليه البريد السعودي لإيجاد الحلول السريعة وإلا ستبقى الجماهير في حيرة وتدور في دائرة مغلقة لانهاية لها.