حذر خبير سعودي من الخلايا الإرهابية الصغيرة التي تتربى في العائلات التي تعتنق الآيديولوجيات المتطرفة. وقال «إن هذه الخلايا النائمة تواصل النمو ومن المحتمل ان تتحول إلى شبكات أكبر للإرهاب». وقال الدكتور سعود التمامي أستاذ النظرية السياسية بجامعة الملك خالد: إن المملكة العربية السعودية شهدت اعتداءات شنتها ثلاث من الخلايا خلال العام الحالي بخلاف عديد من الهجمات التي احبطتها السلطات. وقال الدكتور التمامي في حديث للزميلة «جلف ديلي نيوز» على هامش فعاليات المؤتمر الخليجي الإستراتيجي الذي عقد مؤخرا بفندق ريتز كارلتون: إن خطر الخلايا الصغيرة يتزايد رويدا رويدا، مشيرًا إلى ان هجمات هذه الخلايا استهدفت المملكة العربية السعودية ثلاث مرات خلال أقل من خمسة أشهر بخلاف المحاولات التي أحبطت. وأضاف أن نجاح عملية أو اثنتين من عمليات هذه الخلايا يمكن أن يدفع إلى نجاح مزيد من الخلايا، ذلك أنه كلما زاد حجم الأضرار التي تحدثها أي عملية زادت قدرة هذه الخلايا على استقطاب المتعاطفين مع آيديولوجيات الإرهاب. كما حذر الدكتور التمامي من كبار السن في العائلات الآيديولوجية الذين يقومون برعاية وغسل أدمغة الشباب من أقربائهم. وأوضح: «لاحظنا في كل حالة لمثل هذه الخلايا أن هناك شقيقا أو ابن عم يتولى الصغار من أفراد العائلة ويسعى الى تعريفهم بهذه الخلايا لإبراز المخططات التي ينجحون في تنفيذها وتصوير مرتكبيها بأنهم أبطال». وأضاف أن خطر هذه الخلايا يكمن أيضا في أنها ليست انتقائية وأنها يمكن أن تستهدف أي أحد. وأشار إلى أن وجود الجماعات المتطرفة مثل داعش مازال ضعيفا في دول مجلس التعاون الخليجي وإن كان الوضع لا يزال تحت السيطرة. ولكنه حذر من أن ظاهرة الخلايا النائمة يمكن ان تنمو أكثر إذا لم تبذل الدول الخليجية مزيدا من العمل الجاد على الصعيد الآيديولوجي والاقتصادي والسياسي.