بعدما قاد أتلتيكو مدريد إلى الفوز بألقاب الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، والدوري الأوروبي لكرة القدم في غضون أربعة أعوام ونصف العام، التي تولى فيها مسؤولية الفريق، يتطلع المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى تتويج جهوده مع الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا.. ويطمح سيميوني إلى بلورة جهوده الرائعة في إعادة بناء الفريق على مدار السنوات الماضية، من خلال الفوز باللقب الأول لأتلتيكو في تاريخ دوري الأبطال.. وما زال لقب دوري الأبطال هو الوحيد الغائب عن سجل سيميوني، بعدما قاد أتلتيكو للفوز بلقب الدوري الأوروبي في 2012، وكأس ملك إسبانيا في 2013، والدوري الإسباني في 2014، وكان سيميوني قاب قوسين أو أدنى من خطف لقب الأبطال قبل عامين عندما التقى ريال مدريد بالذات في نهائي البطولة بالعاصمة البرتغالية لشبونة. صعوبة وعن سيناريو نهائي البطولة قبل عامين، قال سيميوني: كان أمراً قاسياً للغاية علينا. وأضاف: لكن نتائجنا أمام الريال هذا الموسم كانت جيدة. نشعر بالتفاؤل قبل المباراة. ونادراً ما شهد أي فريق هذا التحول الهائل والتام بهذه السرعة على يد مدرب واحد، وبعد سبع سنوات من اعتزاله اللعب، عاد سيميوني في يناير 2012 إلى فريقه القديم ليتولى عملية الإنقاذ وسط تأزم موقف الفريق آنذاك وحالة التشاؤم والارتباك التي سيطرت على مشجعيه، بسبب اقتراب الفريق كثيراً من منطقة المهددين بالهبوط في جدول الدوري الإسباني، ونجح سيميوني، الذي يشتهر بـرجل الملابس السوداء، في إعادة التفاؤل سريعاً إلى أتلتيكو ليرفع حجم التوقعات الملقاة على عاتق الفريق . وحتى أكثر المتفائلين والمتحمسين من مشجعي أتلتيكو لم يتوقع ثورة سيميوني مع الفريق، ولم يتوقع أن تثمر بهذه السرعة،واعتمد سيميوني في ثورته لبناء الفريق على استبعاد اللاعبين الذين لم ينبهر بمستواهم واستعان مكانهم بعدد من الوجوه الجديدة، إضافة لبذل مزيد من الجهد داخل وخارج الملعب، معتمداً على مدى إخلاص وحماس الجميع في خدمة هذا النادي.