×
محافظة المنطقة الشرقية

التمدد العمراني يهدد نخيل الأحساء..!

صورة الخبر

طالب مهتمون بآثار المدينة المنورة بنشر حراس أمن على المواقع الأثرية والمساجد التاريخية بالمدينة المنورة التي تتعرض للعبث والكتابة عليها، ما أفقدها بعض قيمتها التاريخية والأثرية. ورصدت "الوطن" كتابات بلغات مختلفة شوهت عددا من المساجد التاريخية العتيقة بالمدينة المنورة من بينها قيام عدد من الزوار بتدوين ذكرياتهم على جدران "مسجد الغمامة" القريب من المسجد النبوي. ويرى عدد من المؤرخين أن حماية هذه المواقع التاريخية والآثار مطلبا ضروريا لحفظ تاريخ المنطقة. و ذكرت سحر بسيوني إحدى المصليات بالقسم النسائي من مسجد قباء أن تلك الظاهرة السيئة تشغل المصلين حين الصلاة فينشغلون بقراءة تلك الكتابات والأمنيات. طلاسم فسر عضو هيئة الإفتاء بالشؤون الإسلامية في المدينة المنورة الشيخ محمد الشنقيطي إقدام البعض على هذه الكتابات إلى الاعتقادات التي ترسخت في أذهان هؤلاء حولها. وقال: ما لا شك فيه أن اعتقاد النفع والضر في الكتابات والطلاسم بالقرب من المساجد على جدرانها ومحاريبها عادة قديمة، وهو أمر مخالف للعقيدة ومناف للعقل. لكن الباحث في تاريخ المدينة عدنان العمري يشير إلى أن المساجد التاريخية القديمة إحدى أهم مكونات تاريخ المدينة المنورة التي تجذب ملايين السياح والزوار سنويا، ولكن اختلاف ثقافاتهم هو الخطر الذي يهدد المساجد حيث يعمد البعض إلى تشويهها بتدوين ذكرياتهم عليها. معتقدات شعبية ذكرت الأخصائية الاجتماعية أماني العليان أن مثل تلك المعتقدات الشعبية والسلبية المنتشرة بين الزوار هي غالبا ما تكون موروثات منقولة عن آبائهم وأجدادهم فتوهمهم حين الكتابة بشعور التفاؤل والفرح، فيتوهمون أن مثل تلك الكتابات قد تغير مجرى حياتهم أو هي نوع من أنواع تخليد الذكرى في حال عودتهم إلى المسجد نفسه. وأضافت أن البعض يفعل ذلك تفريغا لمكبوتات وتمنيات فقط في بلد آخر فلا يخاف أن يفتضح أمره، ويفعل ذلك دون التفكير بشكل حضاري ومسؤول وبمنظر المسجد بعد الكتابة على جدرانه. وأضافت: على الجهات المسؤولة الحد من مثل تلك السلوكيات السلبية حفاظا على نظافة ومظهر المسجد. السياحة: الشؤون الإسلامية تشرف عليها يقول المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمدينة المنورة المهندس خالد الشهراني، ردا على سؤال "الوطن" عن دور الهيئة في حماية تلك المساجد من العابثين: المساجد التاريخية جميعها تتبع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهي الجهة التي تشرف على حمايتها وصيانتها وتغيير أثاثها، والهيئة يقتصر دورها على تسجيل المساجد التاريخية في سجل الآثار الوطني فقط، علاوة على أن الهيئة أخيرا أطلقت برنامجا يسمى "برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي" الهدف منه توثيق المواقع التاريخية الإسلامية والعمل على تطويرها، والبرنامج الآخر هو "برنامج العناية بالمساجد التاريخية" وقعت اتفاقية بهذا الشأن أخيرا بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية، وتبرع الكثير من المواطنين ورجال الأعمال والمؤسسات الكبرى في دعم هذا البرنامج. الشؤون الإسلامية تعتذر عن الرد وجهت "الوطن" سؤالا لمدير العلاقات العامة بفرع الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة ماجد المحمدي، عن دور الفرع في حماية المساجد التاريخية من الكتابة والتشويه واطلاعه على رد السياحة، فأوضح بأنه لا تحضره أرقام الأوامر السامية والخطابات المتداولة بين الجهات ذات الصلة بالموضوع، ولا يمكن الرد حاليا، لكون هذا الأمر قد صدرت حياله أوامر سامية، وخطابات بين الشؤون الإسلامية والسياحة والأمانة والإمارة، ويجب الإشارة إلى أرقام تلك الأوامر في الرد على الاستفسار، حتى تكتمل المعلومة لدى الجميع.