أكد إمام أئمة المسلمين في فرنسا حسن الشلجومي أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي نموذج نطرحه مقابل اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا، فهي تمثل التطور والانفتاح والتسامح، مضيفاً أن الدولة أصبحت بوابة الشرق التي يفتخر بها كل مسلم، فهي قبلة للتعايش المتميزة بالاعتدال والتوازن والتسامح. وشدد الشلجومي، في تصريحات خاصة لـالبيان، على أن أئمة أوروبا ضد تسييس الإسلام، موضحاً أن من فعل ذلك هم جماعة الإخوان المسلمين وإيران وداعش، حيث إنهم يستخدمون الدين والقوة للوصول إلى الحكم. وقال إمام أئمة المسلمين في فرنسا ورئيس منتدى الأئمة في فرنسا وإمام مدينة درانسي حسن الشلجومي، في تصريحات خاصة لـالبيان على هامش الملتقى العالمي حوار الشرق والغرب - نحو حوار حضاري: من باريس أراد الإرهابيون أن يفرقوا بين المسلمين والآخرين، ولكن أبوظبي باحتضانها لمجلس حكماء المسلمين جمعت هنا في هذا الملتقى مسلمين ويهوداً ومسيحيين وأقباطاً، في قصر بلدية باريس، وبحضور إماراتي بارز وبضيافة شيخ الأزهر. نموذج وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي النموذج الذي نطرحه أمام اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا، فبالنسبة إلينا كمسلمين أوروبيين، الإمارات تمثل التطور والانفتاح، وهي الدولة التي نجحت في ترسيخ التسامح والارتقاء بالإنسان المسلم. وأشار إلى أن الإمارات أصبحت بوابة الشرق الذي يفتخر كل مسلم بها، فهي قبلة للتعايش المتميزة بالاعتدال والتوازن والتسامح وسعة الأفق والتعاون على العيش المشترك، ومن سيوجه سهامه إلى هذه الدولة فعليه أن يواجه دروعنا وصدور الملايين من المسلمين. وأكد الشلجومي أن من كانوا يبحثون عن الربيع العربي الحقيقي فهو قد حدث فعلاً في الإمارات التي بدأت منذ تأسيسها وازدهرت بقيادتها وبقرارتها الحكيمة ومنها تعيين وزيرة للتسامح، وحققت التوازن الإنساني، وتعمل على نشر الاستقرار في المنطقة، بل قد يؤثر ذلك في أوروبا التي ليس لديها إلى الآن وزيرة للتسامح. وتساءل قائلاً: كيف لا نحب شخصاً قال: تعلمنا من أحداث المنطقة أن عدم الاستجابة لتطلعات الشباب هو سباحة في عكس التيار، وبداية النهاية للتنمية والاستقرار، وهي الكلمات التي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. واعتبر الشلجومي أن هذه هي الكلمات والأفكار التي يبحث عنها كل إنسان في كل قائد. لا مستحيل ويقول الشلجومي، الذي عاش في الضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية باريس منذ عام 2000، حيث استطاع أن يطلق مشروع بناء مسجد النور في مكان يرمز إلى ترحيل نحو 70 ألف يهودي من فرنسا: تعلمت من قراءتي لكتب عديدة تحدثت عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أنه لا يوجد مستحيل إلا ما حرّمه الله، ومن الألم والفجيعة نبني الأمل، ولهذا بنيت المسجد فوق مكان حدث فيه أمر محزن، فنحن مع الحزن نصنع الابتسامة، وليكون هذا المكان منارة للتعايش في باريس. وعن الملتقى، قال حسن الشلجومي إن الملتقى نجح في دفع نار الفتنة المنتشرة بين الشعوب في أوروبا، مشيراً إلى أن الوضع في أوروبا خطر، ونحن بحاجة إلى دول عربية وإسلامية تقوم بما فعلته الإمارات هنا في باريس، وهو دفع العديد من العلماء للمجيء إلى عاصمة الأنوار الأوروبية وضحية الإرهاب وشرح وتفسير فهم الإسلام الوسطي. وتابع: أن التطرف آفة وصلت إلى بيوت العديد من المسلمين، وهم من فئة الذين كان يبحثون عن من يوجههم إلى الصراط المستقيم، ولم يجدوا إلا هؤلاء المتطرفين. مناشدة وناشد الشلجومي المسلمين في فرنسا أن يخرجوا من حالة الصمت، وأن يبرئوا الإسلام والدين من هؤلاء المتطرفين، وأن يكثروا من مشاركاتهم في كل الفعاليات المدينة الحضارية.. باريس- أمجد طهومن أهمها حوارات الأديان، كي يفهم الآخر من نحن، لافتاً إلى أن زيارة شيخ الأزهر لبابا الفاتيكان واستقبال الرئيس الفرنسي له جلبا الكثير من الاهتمام الإعلامي الغربي الإيجابي، وأوضحا أن هناك جهوداً تبذل من قبل مجلس حكماء المسلمين ومشيخة الأزهر، من أجل تكامل وتعاون الحضارات ودحر فكرة صراع الحضارات. وعن الإسلام السياسي، قال الشلجومي لـالبيان: أنا وعدد كبير من أئمة أوروبا ضد تسييس الإسلام، وأكثر من فعل ذلك هم جماعة الإخوان المسلمين وإيران، موضحاً أن إيران والإخوان وداعش يستخدمون الدين والقوة للوصول إلى الحكم، ورأينا ما فعلته إيران في اليمن، والإخوان في مصر، وداعش في سوريا والعراق، كلهم يمثلون التطرف. إضاءة خاض إمام أئمة المسلمين في فرنسا ورئيس منتدى الأئمة في فرنسا وإمام مدينة درانسي حسن الشلجومي، الفرنسي من أصل تونسي، حرباً ضروساً على المتطرفين الداعين إلى الإرهاب والإسلاموفوبيا في الغرب، ونشر كتاباً من سلسلة مقابلات أجراها معه الصحافي الفرنسي ديفيد بوغاداس، ويحمل عنوان الإسلام والجمهورية.. لنتحرك قبل فوات الأوان، وتحدث فيه عن الإسلام المتسامح ودعوته إلى الحوار بين الأديان.