متابعة - بلال قناوي: كشف أحمد الحرمي المدير التنفيذي للمسابقات وتطوير كرة القدم بمؤسسة دوري النجوم النقاب عن الكثير من الأمور المتعلقة بقرار تقليص فرق دوري النجوم من 14 إلى 12 فريق، وهو القرار الذي أحدث جدلاً واسعاً في الشارع الكروي القطري، وفي الأندية التي اعتبرت الغالبية منها أن القرار جيد وسيسهم في تطوير الدوري وفي تطوير الكرة القطرية. ووضع الحرمي الكثير من النقاط على الحروف فيما يتعلق بالآثار المترتبة على قرار التقليص، خاصة ما يتعلق بعمليتي الصعود والهبوط، وزيادة أندية الدرجة الثانية. كما تحدث الحرمي خلال لقائه أمس مع وسائل الإعلام عن قرار التقليص وآثاره على دوري نجوم قطر، خاصة أن المؤسسة هي المسؤول الفعلي عن الدوري، وهي المسؤولة عن وضع جدول المباريات وجميع الأمور المتعلقة بتنظيم المباريات. في بداية اللقاء أكّد أحمد الحرمي على أن قرار تقليص الفرق قرار سوف يسهم في عملية التطوير للعديد من الجوانب، أهمها رزنامة الكرة القطرية، خاصة أن الكل يعلم أن بداية دوري نجوم قطر دائماً ما تكون في سبتمبر، والنهاية أيضاً في مايو بسبب الظروف المناخية، وبالتالي فإن تقليص عدد الفرق سوف يساعدنا على انطلاق وختام الدوري في الفترة المناخية المناسبة لدولة قطر. أضاف: التقليص سيسهم أيضاً في تخفيف الضغط المفروض على الرزنامة القطرية، خاصة في أبريل ومايو، حيث يلاحظ الجميع أن أبريل يتضمن دائماً 3 مباريات في الدوري، ومباراتين بكأس قطر، ومباريات بدوري أبطال آسيا، أي حوالي من 7 إلى 8 مباريات في شهر واحد وخلال نهاية الموسم، وهو ما يؤثر على نوعية مشاركة أنديتنا بدوري أبطال آسيا. استطرد المدير التنفيذي للمسابقات وتطوير كرة القدم: لو نظرنا إلى (نوعية) المشاركة، سنجد أن الجانب الفني بات المعيار الأهم في تحديد مقاعدنا بدوري أبطال آسيا، ومن هنا فإن تحسين نوعية المستوى سوف يساعد فرقنا على الأداء القوي والجيد والأفضل، وبالتالي زيادة مقاعدنا. ورفض الحرمي الاجتهادات التي تحدثت عن تأثر مقاعد قطر بدوري الأبطال بعد قرار التقليص، وقال: تقليص عدد الفرق سوف يسهم في رفع المستوى الفني كوننا الآن سوف نركز على (الكيف) أكثر من التركيز على الكم. وأوضح أن هناك جانباً فنياً مهماً أيضاً سوف يتحقق بعد قرار التقليص وهو توفر عدد كبير من اللاعبين الذين يمكنهم إفادة الفرق الأخرى. تطور إستراتيجيّ وتطرق الحرمي إلى جانب آخر من جوانب التطوير التي ستعود على الكرة القطرية بعد قرار التقليص، وقال: على المستوى الإستراتيجي فإن التقليص سوف يسهم في وضع المثلث الهرمي للمنظومة القطرية في مكانه الطبيعي. وشرح الحرمي وجهة نظره قائلاً: الوضع الحالي غير صحيح بوجود عدد أكبر من الأندية بدوري نجوم قطر، ثم عدد أقلّ بدوري الدرجة الثانية، ثم الهواة، ثم المدارس، والمفترض أن يكون العكس هو الصحيح، حيث يجب أن تكون القاعدة في الأسفل هي الأكبر والأكثر، ثم يتم صعود الصفوة سواء من اللاعبين والأندية إلى قمة الهرم الذي يجب أن يكون بعدد أقل من الأندية، ثم يتسع العدد ويزيد في الدرجة الثانية، ويظل يتسع ويزيد حتى نصل إلى دوري المدارس والجامعات الصعود والهبوط. وتحدث المدير التنفيذي للمسابقات وتطوير كرة القدم عن القضية الأهم التي شغلت الشارع الكروي والأندية منذ قرار التقليص وهو ما يتعلق بآلية وكيفية الصعود والهبوط نهاية الموسم الحالي وقبل انطلاق دوري 2017 -2018 بمشاركة 12 فريقاً، وقال: اتحاد الكرة سيقوم بطرح عدد من الإجراءات التنظيمية للأندية من بينها الإجراءات الخاصة بالهبوط والصعود. وشرح الحرمي الآلية المقترحة للهبوط والصعود، وقال في نهاية دوري موسم 2016 - 2017 سوف تهبط 3 فرق مباشرة وهي التي احتلت المراكز الرابع عشر والثالث عشر والثاني عشر بدوري النجوم، ويصعد بطل قطر غاز ليج مباشرة، بينما يخوض فريق الدرجة الثانية مباراة فاصلة مع الفريق صاحب المركز الحادي عشر لدوري النجوم لتحديد الفريق الثاني الصاعد إلى دوري النجوم والهابط إلى الدرجة الثانية. وأوضح أنه في حالة عدم تواجد بطل قطر غاز ليج ضمن الخمسة الأوائل سوف يخوض مباراة فاصلة مع صاحب المركز الحادي عشر، ويخوض الفريق صاحب المركز الثاني بقطر غاز ليج مباراة فاصلة مع الفريق الثاني عشر بدوري النجوم. تطوير كأس قطر وكأس الأمير واستطرد الحرمي قائلاً: بهبوط 4 فرق من دوري النجوم سوف يصبح عدد فرق الدرجة الثانية 6 فرق، وإذا أكملت بعض فرق الهواة الشروط الخاصة بالترخيص فيمكن ضمها إلى الدرجة الثانية. وأشار إلى أن تقليص فرق الدوري إلى 12 فريقاً سوف يسهم أيضاً في تطوير كأس سمو الأمير وكأس قطر، خاصة أن هناك مطالب سواء من الإعلام أو الجماهير والأندية بضرورة تطوير البطولتين، وكثير منهم تحدث عن ضرورة عودة الذهاب والإياب، وأكّد على أن تطوير البطولتين بوجود 14 فريقاً كان أمراً صعباً للغاية. الدوري الكوري الجنوبي 12 فريقاً فقط لن يكون هناك أي تأثير كبير على تحديد مقاعد أنديتنا بدوري أبطال آسيا بسبب قرار تقليص عدد فرق الدوري، خاصة أن هناك دولاً تتمتع بكثافة سكانية أكثر من قطر ومع ذلك فإن دوريها يضم 12 فريقاً فقط مثل الدوري الكوري الجنوبي الذي يضمّ 12 فريقاً فقط. إلى جانب كل ذلك، فإن التركيز الآن في التقييم أصبح على المعيار الفني من خلال نتائج وتصنيف المنتخبات، وأيضاً نتائج فرق كل دولة بدوري أبطال آسيا، وتصل قيمة المعيار الفني إلى 100 نقطة 70، منها للمنتخبات و30 للأندية. وسيكون تقييم الدول في نوفمبر القادم هو الأساس في التوزيع الجديد للمقاعد بدوري أبطال آسيا. وسيكون التقييم في نوفمبر على أساس تصنيف المنتخبات في نهاية أكتوبر القادم والاهتمام بالمعيار الفني يحمل أنديتنا ومنتخبنا مسؤولية كبيرة في زيادة مقاعدنا، أكثر من وجود 14 أو 16 فريقاً بدوري النجوم. اجتماع للاتحاد مع الأندية قريباً من المنتظر أن يعقد اتحاد الكرة اجتماعاً مع جميع الأندية سواء أندية دوري نجوم قطر أو أندية الدرجة الثانية بخصوص الإجراءات التنظيمية التي سيطرحها الاتحاد خلال الأيام المقبلة أمام الأندية فيما يتعلق بالصعود والهبوط، وعدد أندية الدرجة الثانية، وتطوير كأس سمو الأمير وكأس قطر. وتؤكد كل المؤشرات أن هذا الاجتماع سوف يعقد في القريب العاجل حتى تحصل الأندية على فرصتها في الاستعداد وترتيب أوراقها. استعداداً لدوري الموسم المقبل الأندية حددت ملاعبها باستثناء الشحانية تلقت مؤسسة دوري النجوم ردوداً من الأندية المشاركة في دوري الموسم القادم 2016 / 2017، تفيد بتحديد ملاعبها المخصصة لاستضافة المباريات وذلك بعد أخذ الموافقة من الأندية المستضيفة. ويأتي هذا الردّ بعد مخاطبة المؤسسة لشركات الأندية بهدف صياغة جدول الدوري للموسم القادم الذي سيقام بنظام الذهاب والإياب، حيث تفيد الموافقات على احتضان كل من: استاد جاسم بن حمد بنادي السد، لفريقي السد والريان. واستاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا، لفريقي لخويا والجيش. واستاد الخور، لفريقي الخور والخريطيات. واستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة، لفريقي الغرافة ومعيذر. واستاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، لفريقي الأهلي والسيلية. واستاد سعود بن عبدالرحمن بنادي الوكرة، لفريق الوكرة. واستاد سحيم بن حمد بنادي قطر، لأم صلال. واستاد حمد الكبير بالنادي العربي، للعربي. ويتبقى تحديد نادي الشحانية للملعب من بين ملاعب الوكرة وقطر والعربي.