أفاد مراسل الجزيرة بدخول قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي اليوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الرابعة لمجزرة الحولة التي نفذتها قوات موالية للنظام السوريوراح ضحيتها 114 مدنيا، نصفهم من الأطفال والنساء. والتقى مراسل الجزيرة بالطفل علي وهو الناجي والشاهد الوحيد على المجزرة، حيث شاهد بعينه عائلته وهي تُقتل ذبحا بالسكاكين ورميا بالرصاص، إذ يقول علي إن القتلة اقتحموا المنزل وقتلوا أفراد العائلة في غرفة مجاورة، ثم اقتحموا غرفة كان فيها مع إخوته الثلاثة الصغار، فأطلق أحدهم النار عليهم من مسافة قريبة، لكن الرصاصة لم تصبه فتظاهر بالموت، ليكون الناجي الوحيد من المجزرة التي ما زالت تسبب له أزمة نفسية. وبعد نحو شهر من المجزرة، قدمت لجنة التحقيق الدولية حول سوريا لمجلس حقوق الإنسان بجنيف تقريرا قالت فيه إنها لم تتمكن من تحديد من نفذ المجزرة، إلا أن "قوات موالية للحكومة قد تكون المسؤولة عن سقوط الكثير من القتلى". واستبعد كبير المحققين باولو بينيرو أن يكون مسلحو المعارضة همالذين نفذوا المجزرة، حيث إن من الصعب عليهم الوصول إلى أماكن الجريمة، كما جاء في التقرير أن أعمال القتل في سوريا بدأت تأخذ منحى طائفيا منذ ارتكاب المجزرة. ويتهم أهالي الضحايا المنظمات الإنسانية والدولية بإهمال قضيتهم، وبإغفال معاناتهم المتواصلة منذ أربع سنوات، حيث لا يزال مرتكبو المجزرة طلقاء دون محاكمة.