أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مقتل 33 عنصرا من "قوات سوريا الديمقراطية" في معارك الرقة، وأكدت الأخيرة أنها سيطرت على قريتين ومزرعتين شمال الرقة اليوم الأربعاء، في حين يواصل آلاف السكان النزوح. وقالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن أكثر من 28 قتيلامن قوات سوريا الديمقراطية سقطوا في تفجير شمال الرقة، كما ذكرت مصادر للجزيرة أن التفجيروقع في قرية الهيشة. وأشارت الوكالةإلى مقتل خمسة من عناصر الوحدات الكردية أيضا وتدمير عربة تابعة لهم إثر محاولتهم التقدم جنوب منطقة عين عيسى شمال الرقة، مضيفة أن مقاتلي التنظيم شنوا هجوما على مواقع القوات الكردية في منطقة الشدادي بريف الحسكة. في المقابل، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها سيطرت على قريتي متمسرج ونمرودية ومزرعتين في محيط بلدة عين عيسى شمالي الرقة. وذكرت مصادر للجزيرة أن طائرات التحالف الدولي شنت غارات على مواقع التنظيم في المنطقة، كما تحدثت مصادر عن تحصينتنظيم الدولةمواقعه بعد تعرضه للهجوم في شمال الرقة. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم تحالف قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو إن الحملة تهدف فقط إلى انتزاع شمال الرقة حاليا، مضيفا أنه ليس هناك استعداد حالي للتوجه إلى مدينة الرقة التي تعد مركز المحافظة. ووفقاً لوكالة الأناضول، نزح آلاف المدنيين من الرقة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة إلى مدن الباب ومنبج وجرابلس بريف حلب الشمالي، وإلى دير الزور جنوبي الرقة، في حين لم يسمح لهم تنظيم الدولة بحمل أمتعتهم. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية -التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري- أمس الثلاثاء هجومها على تنظيم الدولة شمال الرقة بدعم من طيران التحالف الدولي، كما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونرأن واشنطن تواصل العمل على دعم جهود قوات سوريا الديمقراطية. وبدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الثلاثاء أن بلاده "مستعدة لتنسيق جهودها مع الولايات المتحدة والقوات الكردية السورية في معارك استعادة الرقة".