بيانات بريطانية أظهرت أن معدل صافي الهجرة إلى بريطانيا وصل لثاني أعلى مستوى تم تسجيله منذ العام 1975. حيث بلغ عدد المهاجرين الى بريطانيا في العام الماضي حوالي 333 ألف من بين هؤلاء 184 ألف مهاجر دخلوا المملكة من دول الاتحاد الأوروبي. الأرقام التي كشف عنها مكتب الاحصائيات جاءت قبل شهر من التصويت على بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بالنسبة للكثير من البريطانيين كأصحاب المزارع وبعض الاعمال الأخرى وجود المهاجرين ضروري بالنسبة لهم للقيام بأعمال كثيرة قد لا يعمل بها المواطن البريطاني. غاي بوسكتيس صاحب مزرعة يقول: للأسف، لا يمكننا العثور على العمال المحليين من أجل ملء هذه الوظائف، لدينا الكثير من العمال المحليين الجيدين ولكن لا يمكننا العثور عليهم لذلك نحن بحاجة إلى عمال من دول الاتحاد الأوروبي لشغل هذه الوظائف وتلبية احتياجات عملائنا. معظم العاملين بهذه الوظائف هم قادمون من دول شرقي أوروبا حيث تجذبهم أجور أعلى مما يحصلون عليه في بلدانهم الأصلية. جوول، يوركشاير مهاجرة من إستوانيا وتعمل في المزرعة تقول:لو القيت نظرة جيدة على عدد الموظفين العاملين في هذه المزرعة فان معظمهم من أوروبا الشرقية، واذا غاب هؤلاء في وقت لاحق، فلا أعتقد أن المزرعة ستكون قادرة على انتاج نصف محصولها اليومي. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد وعد في عام 2010 بخفض معدل الهجرة السنوي إلى البلاد إلى أقل من 100 ألف شخص في حين يصر معكسر الانفصال عن الاتحاد الأوروبي على أن الأرقام الأخيرة الصادرة بشأن أعداد الهجرة إلى المملكة المتحدة تعكس فضحية وعود السياسيين بشأن خفض الهجرة للبلاد.