×
محافظة المنطقة الشرقية

تميم آل ثاني لــ «عكاظ»: خسارة نجران جابت الدوري

صورة الخبر

بغداد: الخليج، وكالات بدأت القوات العراقية عملية بإسناد جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن للتقدم من المحور الجنوبي باتجاه الفلوجة غرب بغداد، في إطار الهجوم الذي أطلقته قبل ثلاثة أيام لتحرير المدينة وفق ما ذكر مصدر عسكري، بينما تمكنت القوات العراقية من تحرير 11 قرية في المحور الشرقي للمدينة، فيما أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن بدء عملية تحرير جزيرة الخالدية بالكامل من تنظيم داعش بهدف قطع الإمدادات عن مدينة الفلوجة ومن ثم التقدم نحو المدينة، وسط الإعلان رسمياً عن مشاركة حزب الله العراقي في العملية. وقال اللواء الركن إسماعيل المحلاوي قائد عمليات الأنبار إن قوات من الفرقة الثامنة للجيش بدأت صباح امس عملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام نحو نهر الفرات، كلاهما إلى الجنوب من الفلوجة. وأضاف أن العملية تجري بدعم من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش (العراقي) ومشاركة مقاتلين من عشائر الأنبار، المحافظة التي تضم الفلوجة. لكن تقدم القوات العراقية ومحاصرتها للمدينة يثير مخاوف حول مصير آلاف المدنيين الذين ما زالوا محاصرين بداخلها. من جانبها، أعلنت عمليات بغداد، امس، السيطرة على قريتين قرب الكرمة وقتل 13 مسلحاً من داعش. وقال قائد عمليات بغداد الفريق الركن عبد الأمير الشمري إن القوات الأمنية تمكنت امس من بسط سيطرتها على قرية البو خنفر بالكامل وقرية اللهيب شرق الكرمة ضمن قاطع البو شجل وقتل 13 من داعش. ونقلت مصادر عن عمليات بغداد أن عناصر داعش هربوا من قرية الزركة وجرى السيطرة على قرية البو جاسم شمال الكرمة. وذكرت مصادر طبية من داخل مدينة الفلوجة، أن 17 مدنيا بينهم 6 أطفال و5 نساء قتلوا وجرح 36 آخرون بينهم 12 طفلًا و5 نساء، جراء القصف العشوائي الذي يطال المدينة. وذكر مصدر مطلع من داخل مدينة الفلوجة، أن تنظيم داعش عمد إلى قطع ألسن 5 أشخاص من عناصره الذين حاولوا الهروب من المدينة في ساحة وسط المدينة بعد أن أصدرت ما يسمى المحكمة الشرعية للتنظيم حكماً بذلك. من ناحية أخرى، قال العقيد أحمد الدليمي إن القطعات العسكرية بقيادة الفرقة العاشرة والفرقة 14 التابعة لعمليات الأنبار، وبإسناد من أفواج الشرطة وأبناء العشائر وقصف مكثف من طيران التحالف الدولي والعراقي، تقدمت صوب منطقة جزيرة الخالدية لتطهير قرى ومناطق الجزيرة. وأضاف أن العملية بدأت من ثلاثة محاور: محور من منطقة البوبالي، والثاني من الجسر الياباني، والمحور الثالث عبر نهر الفرات، بقيادة الفرقة ال8 والتي ستواصل تقدمها نحو جنوبي الفلوجة، موضحا أن الهدف الرئيسي من تحرير الجزيرة هو قطع الإمدادات عن تنظيم داعش وتمكين القطعات العسكرية من اقتحام المدينة. في غضون ذلك، نشرت وزارة الدفاع العراقية تقريرا رسميا يتضمن تصريحات تؤكد أن كتائب حزب الله العراقية تشارك في معركة الفلوجة. كما قام رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بزيارة ميدانية لعناصر الحشد الشعبي المشاركة في عملية استعادة الفلوجة. وفي خطوة وصفت بالاستفزازية لأهالي الفلوجة طالب المالكي الحشد الشعبي بزيادة زخم العملية العسكرية من خلال القصف العشوائي والمستمر للفلوجة. إلى ذلك، أكد المرصد العراقي للحريات الصحفية أن قناصي داعش استهدفوا سيارات النقل الخارجي العائدة لوسائل إعلام عراقية عند أطراف مدينة الفلوجة أمس دون وقوع إصابات بين المراسلين الميدانيين والمصورين أو المساعدين الفنيين. خبير أمريكي يتوقع دماراً هائلاً في الفلوجة حذر جنرال عسكري أمريكي من دمار هائل سيصيب الفلوجة في معركة تحريرها من تنظيم داعش. وقال المقدم ريك فرانكونا، محلل الشؤون العسكرية لدى شبكة سي إن إن، إن مقاتلي داعش في مدينة الفلوجة سيخوضون معركة شبيهة بمعركة تكريت لجهة نشر المتفجرات والألغام، ومحاولة عرقلة تقدم القوات العراقية من خلال وحدات مسلحة صغيرة. ورداً على سؤال حول المنتظر عسكرياً من القوات العراقية للسيطرة على الفلوجة، قال فرانكونا: القوات العراقية تقوم بما عليها القيام به عسكرياً، وقد شاهدنا ذلك من قبل، هم سيستخدمون التكتيكات نفسها التي استخدموها بنجاح في تكريت والرمادي، ولكن السؤال هنا سيكون حول التكلفة. وأضاف: العملية ستُحدث أضراراً جانبية كبيرة في المدينة بسبب طبيعتها الهندسية وتمركز عناصر داعش فيها بعدما تمكنوا طوال عامين من التحضير لتلك المعركة، ولذلك فإن القوات العراقية ستواجه المئات من القنابل والمفخخات والعبوات الخارقة للدروع والمهاجمين الانتحاريين، وهذا ما شاهدناه سابقا بالرمادي، ولكن بالطبع فإن الكثافة العسكرية العراقية الحكومية ستكون لها الكلمة الفصل ولكن بعد وقوع خسائر هائلة. ولفت فرانكونا إلى وقوع معركة مماثلة بين القوات العراقية وداعش في تكريت حيث تمكن عدد قليل من مقاتلي داعش، ولكنه لفت إلى أن العراقيين أدخلوا هذه المرة إلى المعركة قوات الشرطة المحلية والوحدات الخاصة ولكنهم يستخدمون أيضاً الميليشيات التي دربتها إيران. (وكالات)