أكد المدير التنفيذي لنادي الشباب، مطر سرور، إن ناديه يسعى باستمرار إلى رفع معدلات الثقافة العامة لدى لاعبيه ولاعباته، بما ينعكس إيجاباً على خلق بيئة رياضية مثقّفة، حيث قام النادي أخيراً بمشروع لرفع المستوى الدراسي للاعبين واللاعبات من خلال إقامة دروس تقوية لهم. حضور كبير ومعروضات متنوعة أكد المدير التنفيذي لنادي الشباب، مطر سرور، أن البازار الخيري تضمن عدداً كبيراً من الملابس والأدوات المنزلية والكهربائية والأثاث ولعب الأطفال، التي قدمت مجاناً لصالح أسر اللاعبين من النادي، والأسر المتعففة من خارجه، وقد شهد الافتتاح حضوراً لافتاً، سواء من أسر اللاعبين أو من خارج النادي. ولفت الانتباه وجود قسم خاص تحت مسمى «فستان الخير»، حيث يعرض فساتين الأعراس للراغبين في استعارتها ليوم الزفاف، ومن ثم إعادتها كي يستفيد منها أشخاص آخرون. وختم سرور: يقدم النادي مجموعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والتوعوية والترفيهية والصحية والدينية، وتعزز من مستوى اندماجهم في الحياة العامة والاستفادة من خبراتهم واستغلال أوقات فراغهم بالشكل الأمثل، وذلك بهدف تفعيل دور تلك الشريحة في المجتمع، وتأهيلهم اجتماعياً ونفسياً لمتابعة حياتهم باستقلالية، والمساهمة بدورهم في خدمة المجتمع والتنمية الوطنية والحفاظ على الهوية بما يتناسب مع قدراتهم وميولهم. وقال سرور لـ«الإمارات اليوم»: «نادي الشباب كان له السبق في إطلاق مشروع رفع المستوى الدراسي للاعبي الشباب، وطورنا هذا المشروع، لتنضم إليه اللاعبات، وقد بدأ ذوو الطلبة يتفاعلون مع هذا المشروع، وباتت الفصول الدراسية التي خصصها النادي في مدرسة أسماء بنت النعمان، تشهد حضوراً لافتاً من اللاعبين واللاعبات في الأيام المخصصة له، والذي مازال مفتوحاً حتى للمراحل السنّية التي لم تُنه الفصل الدراسي لها». وأشار: «عملنا داخل النادي على تطوير هذا المشروع، من أجل المشاركة مع ذوي اللاعبين في تحمل أعبائهم التعليمية، إذ اتجهنا إلى المدارس بعد أن كانت الحصص الدراسية داخل النادي، فتم التنسيق مع مدرسة أسماء بنت النعمان، التي خصصت لنا مدرسين ومدرسات». ولفت المدير التنفيذي لنادي الشباب: «إدارة النادي، منذ سنوات طويلة وهي تهتم بالعملية التعليمية للاعبين المقيدين لديها، كما هو الاهتمام بأوضاعهم الرياضية، فمنذ زمن والنادي كان يخصص سيارات لنقل اللاعبين إلى جامعة العين، لتلقي دروسهم التعليمية، واليوم النادي يقف إلى جانب اللاعبين في تحمل جزء من تكاليف دراستهم، لكن تلك المعايير لا تنطبق على الجميع، بل على الفئة المتفوقة دراسياً، وأيضاً رياضياً، وغير القادرة مادياً على استكمال الدراسة في كل المراحل بما فيها الجامعية».وأكمل: «حرصنا على أن يكون الشباب مساهماً في أي مبادرة مجتمعية تُطلق في إمارة دبي، وفرغنا لها الكفاءات الفنية والإدارية اللازمة، فعلى سبيل المثال، افتتحنا أول من أمس البازار الخيري الذي تطلقه سنوياً دائرة الأراضي والأملاك، بالتعاون مع نادي الشباب، وبمشاركة جمعية دبي الخيرية، و60 جهة ومؤسسة حكومية وخاصة بإمارة دبي، لدعم الأسر المتعففة، وبحضور مدير قسم خدمة المجتمع بدائرة الأراضي والأملاك بدبي، شيخة الجسمي، وهذا المشروع يقام للسنة الثانية على التوالي داخل النادي، على هامش الحملة الخيرية، ويحمل عنوان «لماذا تحتفظ بها؟». وتابع: أود الإشادة بجودة المعروضات وهدف البازار النبيل الذي يعد صورة من صور التكافل الاجتماعي والرعاية الإنسانية التي يحرص نادي الشباب على تقديمها للأسر المتعففة. وأضاف أن هدف إقامة البازار هو نشر ثقافة التكافل في المجتمع، وتخفيف العبء الاقتصادي عن كاهل تلـك الأسر.