باشرت الأجهزة المصرية المعنية الثلاثاء جمع عينات من الحمض النووي الريبي لأهالي ضحايا طائرة شركة "مصر للطيران"، للتعرف على هوية الأشلاء البشرية المنتشلة من موقع سقوطها في البحر المتوسط، حيث تستمر الجهود للعثور على الصندوقين الأسودين. بدأت مصلحة الطب الشرعي المصري في القاهرة بجمع عينات من الحمض النووي الريبي لأهالي ضحايا الطائرة المنكوبة، للمساعدة في التعرف على هوية بعض الأشلاء البشرية التي جرى انتشالها. وقال رئيس شركة مصر للطيران صفوت مسلم في اتصال مع وكالة فرانس برس إن بعض الأشلاء البشرية وصلت المشرحة في القاهرة الأحد والإثنين. وأوضح بيان للشركة لاحقا أن فريقا من مصلحة الطب الشرعي المصرية بدأ أخذ عينات الدي إن إي (الحمض النووي الريبي) من أسر الضحايا. وأعلنت وزارة الطيران المدني نقل أجزاء من حطام الطائرة للقاهرة. وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء إنه جرى نقل 18 مجموعة من حطام الطائرة إلى معامل البحث الجنائي بالقاهرة. وأضافت الوزارة أن قطعا من البحرية المصرية تقوم بمسح منطقة حطام الطائرة بمشاركة وحدة من البحرية الفرنسية واضعين الأولوية لإنتشال جثامين الضحايا وتحديد مكان الصندوقين الأسودين للطائرة، الأمر الذي يحتاج إلى تسهيلات ودعم من جهات كثيرة. وسقطت رحلة مصر للطيران رقم إم إس 804 بينما كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة الخميس، دون أسباب واضحة حتى الآن، أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر، وعلى متنها 66 راكبا بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار. وستستغرق عملية البحث عن الصندوقين الأسودين لطائرة الإيرباص إيه 320 ربما عدة أيام. ولا تزال فرق البحث والإنقاذ التابعة للقوات المسلحة والبحرية المصرية بالتعاون مع الجهات الأخرى تواصل البحث للعثور علي أي جثامين أو أجزاء للطائرة أو أغراض للركاب، بحسب بيان صادر الثلاثاء من شركة مصر للطيران. ونفى رئيس مصلحة الطب الشرعي المصري هشام عبد الحميد، في وقت سابق، تقارير صحافية تحدثت عن أن حالة أشلاء ضحايا الطائرة المنكوبة تؤكد حدوث انفجار على متنها قبل اختفائها من على أجهزة الرادار. وأعلن رئيس لجنة السلامة الجوية اليونانية أثاناسيوس بينيس الثلاثاء أن اليونان سترسل إلى مصر خلال الأيام القليلة المقبلة المعلومات التي لديها حول رحلة الطائرة مثل الاتصالات المسجلة. بحث مكثف عن الصندوقين الأسودين وتبذل السلطات المصرية جهدا مكثفا للوصول الى الصندوقين الأسودين اللذين لم يتم بعد تحديد موقعهما ويتضمنان المعلومات التقنية والتسجيلات داخل قمرة قيادة الطائرة، ويتيحان بالتالي معرفة أسباب تحطمها. ويقول الخبراء أن الصندوقين يصدران إشارات تحت المياه لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أسابيع، وبعد ذلك تفرغ شحنة بطاريتيهما ولا يمكن بعدها استخراج المعلومات المخزنة داخلهما. ووصلت الإثنين قطع بحرية فرنسية تحمل أجهزة تلتقط إشارات الصناديق السوداء تحت الماء. وقال مصدر في باريس إنه بمجرد وصول أجهزة البحث المتخصصة للموقع (سقوط الطائرة) سنتمكن من التقاط الإشارات لتحديد مكان الصندوقين، وبالتالي انتشالهما للسطح. وهذا سيأخذ المزيد من الأيام. وقال هاني جلال محقق حوادث الطيران بمصر لتلفزيون سي.بي.سي اليوم الإثنين إن محتويات الصندوق الأسود للطائرة التي تحطمت يوم الخميس سيتم تحليلها في مصر إذا عثر عليه سليما. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 24/05/2016