يعتمد منتخب البرتغال بشكل مبالغ فيه على كريستيانو رونالدو، بينما يعاني من أجل العثور على بدلاء من اللاعبين المخضرمين، لكن تحت قيادة المدرب فرناندو سانتوس لا يزال بوسع الفريق أن يشكل تهديدا للخصوم في بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم. وبعد وصولها إلى الدور قبل النهائي قبل أربع سنوات، عانت البرتغال من خروج مهين من الدور الأول في كأس العالم 2014، وتبع ذلك الهزيمة أمام ألبانيا في بداية مشوارها في تصفيات بطولة أوروبا المقبلة في فرنسا. وأقيل باولو بينتو المدرب السابق الذي رفض بشكل قاطعاستبدال العناصر القديمة، وجاء سانتوس بدلا منه وظهر تأثيره على الفور بعد أن حقق الفريق سبعة انتصارات متتالية في التصفيات جميعها بفارق هدف واحد، ليتأهل الفريق بأمان إلى نهائيات فرنسا. ووجد سانتوس -مثل من سبقه- أن عملية إعادة بناء الفريق صعبة، واعتمد على أصحاب الخبرة حتى إنه استدعى المدافع المخضرم ريكاردو كارفاليو الذي سيكمل 38 عاما أثناء البطولة. لكنه على الأقل أظهر الرغبة في منح الجيل الجديد فرصة أيضا. رونالدو يتعرض لانتقادات معتادة لعدم قدرته على تقديم أفضل ما لديه للبرتغال(الأوروبية) واستدعى سانتوس أكثر من خمسين لاعبا، من بينهم 17 لاعبا لأول مرة، وأشرك 33 لاعبا في التصفيات. ونجحت تجربته في الكشف عن مواهب مثل برناردو سيلفا الذي يلعب في مركز الجناح ولاعبي الوسط وليام كارفاليو وجواو ماريو. وربما كان أكثرهم لفتا للأنظار ريناتو سانشيز (18 عاما) الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ قادما من بنفيكا بعد أشهر من مشاركته الاحترافية الأولى مع منتخب بلاده. وأكبر مصدر فشل للبرتغال هو عدم قدرتها على تحويل الفرص إلى أهداف، بينما تشير أصابع الاتهام في هذا الإخفاق إلى ناني اللاعب السابق لمانشستر يونايتد الذي يستدعى بشكل معتاد إلى المنتخب. وفي النهاية، ما زالت الأمور تدور حول رونالدو الذي تعرض لانتقادات معتادة لعدم قدرته على تقديم أفضل ما لديه للبرتغال، على الرغم من أنه أصبح الهداف التاريخي للمنتخب. وتلعب البرتغال بالبطولة الأوروبية في المجموعة السادسة التي تعد سهلة على الورق لـ"برازيل أوروبا"، إلى جانب آيسلندا والنمسا والمجر.