×
محافظة المنطقة الشرقية

«العدل» تعلن عن إطلاق مشروع الموثقين وتمنح 356 رخصهم

صورة الخبر

شن رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي، اللواء عبد الرزاق الناظوري، هجوما حادا ولاذعا، أمس، ضد فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة، فيما أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم دعم أمني وعسكري إلى السراج بناء على طلبه الرسمي. ووصف اللواء الناظوري، رئيس الوزراء الليبي الجديد بأنه «كرزاي ليبيا»، وتعهد بتحرير وشيك للعاصمة طرابلس من ميلشيات فجر ليبيا المتشددة التي تسيطر عليها منذ نحو عامين. ووجه الناظورى في كلمة ألقاها أمس لدى مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي، في مدينة الزنتان بالمنطقة الغربية، عدة رسائل أبرزها إلى حكومة السراج، حيث قال: «لن نقبل بحكومة الوصاية، ولن نقبل بوزراء كانوا يمولون الجماعات الإرهابية». وأضاف: «العاصمة طرابلس لا تبعد كثيرا عنا، نحن على بعد عشرة كيلومترات فقط من طرابلس وسنحررها قريبا». وزار الناظوري برفقة وزير الداخلية الليبي اللواء محمد المدني، المنطقة الغربية العسكرية، كما اجتمع مع عدد من ضباط وعناصر الجيش الليبي في قاعدة الوطية العسكرية. إلى ذلك، رحب الاتحاد الأوروبي باستعداد رئيس الحكومة الجديدة فائز السراج للتعاون معه حول العملية البحرية الأوروبية في المتوسط، المعروفة باسم صوفيا، لمكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية والمساهمة في تحقيق أمن أوسع دعمًا للسلطات الليبية الشرعية. وقال بيان صدر عقب اجتماع عقده وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، مساء أول من أمس، إنه وافق على تمديد تفويض العملية البحرية الأوروبية في المتوسط لمدة سنة أخرى، مشيرا إلى أنه تقرر إضافة مهمتين إضافيتين أخرى للدعم، تشمل بناء القدرات والتدريب وتبادل المعلومات مع خفر السواحل والبحرية الليبية بناء على طلب السلطات الليبية الشرعية. كما أعلن أنه تقرر المساهمة في تبادل المعلومات، وكذلك تنفيذ حظر السلاح المفروض في أعالي البحار قبالة الساحل الليبي، بناء على قرار مجلس الأمن الجديد. وبعدما شدد المجلس على أهمية استمرار التنسيق مع الشركاء الدوليين، مثل الأمم المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، أكد ما سماه الحاجة الملحة بشأن الوضع في ليبيا والتهريب والاتجار بالبشر بوسط البحر الأبيض المتوسط، موضحا أنه سيعمل على إجراءات الاتحاد الأوروبي ردًا على ذلك في الوقت المناسب. وأعرب المجلس عن استنكاره فقدان كثير من الأرواح في البحر، وأثنى على الدور والعمليات التي قامت بها الدول الأعضاء لإنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح البشرية. وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، قد كشفت مؤخرا عن تلقيها رسالة عبر الإلكتروني من السراج، يدعو فيها الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في تدريب خفر السواحل الليبيين. وقالت موغيريني إن السراج الذي لم يبسط سلطته بعد على كل البلاد، طلب «دعما سريعا للمساهمة في تدريب البحرية وخفر السواحل في ليبيا والجهاز الأمني». وبانتظار صياغة تفاصيل المساعدة الأوروبية لليبيا، لفتت موغيريني إلى أنه سيتم التوصل لخطة عمل «في الأيام المقبلة». وعلى الرغم من أن طلب السراج ما زال عاما، فإن الحكومات انقسمت بشأن مدى تدخلها في ليبيا. وقالت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي إنها تريد رؤية تقديم حلف الناتو مزيدا لمساعدة البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي ومشاركة بريطانية إيجابية. في المقابل، قالت إيطاليا إنها ترغب في إرسال نحو خمسة آلاف فرد لمساعدة ليبيا، لكن ألمانيا وفرنسا قالتا إن أي تحرك لتدريب الشرطة وحرس الحدود لا بد أن يتم بالتنسيق مع حلف شمال الأطلنطي (الناتو) والأمم المتحدة.