استعرض مدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، في لقاء صحفي أمس (الثلاثاء)، مراحل نشأة وتطور الجامعة. مبينا أنها بدأت كفكرة لإنشاء جامعة أهلية طرحها عدد من أعيان ومثقفي مدينة جدة عام 1384، ولاقت الفكرة قبولاً واستحسانًا من الجميع، أعقبها تكوين لجنة تحضيرية من المهتمين لتنبثق منها هيئة تأسيسية مقترحة. وفي العام نفسه قام أعضاء الهيئة التأسيسية بزيارة قصر شبرا التاريخي في الطائف، ليتشرفوا بالسلام على الملك فيصل - كان ولياً للعهد آنذاك - وعرض مشروع إنشاء الجامعة عليه. وحظي المشروع بموافقته ومباركته، ورئاسته للهيئة التأسيسية، مدشناً بذلك إنشاء أول جامعة أهلية في المملكة. وأضاف أن الجامعة فتحت أبوابها لأول مرة عام 1387، وكان عدد الملتحقين بها 68 طالبًا و30 طالبة في السنة الإعدادية لكلية الاقتصاد والإدارة، في تخصصين هما الاقتصاد وإدارة الأعمال. كما حظيت الجامعة باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عندما كان أميراً لمنطقة الرياض، إذ وجه موظفي الإمارة بالتبرع من مرتباتهم لصالح إنشاء الجامعة، ضمن حملة التبرعات التي قام بها عدد من رجال الأعمال في جدة، وخلال مدة وجيزة شهدت الجامعة مرحلة مفصلية في تاريخها، إذ صدر قرار مجلس الوزراء في عام ١٣٩١ بتحويلها إلى جامعة حكومية، باسم جامعة الملك عبدالعزيز، لتحظى بالدعم الكامل والرعاية التامة من الدولة، فكان لذلك أثر كبير في تقدمها وتطورها. وأشار اليوبي إلى أن الدعم الذي حظيت به الجامعة أثمر نتائج مبهرة، إذ تحولت من جامعة تقتصر منشآتها على مبنى واحد إلى مدينة جامعية تضم أكثر من 100 مبنى ومرافق ومنشآت عملاقة، فيما قفز عدد طلابها إلى أكثر من 100 ألف طالب وطالبة، وكلياتها إلى أكثر من 30 كلية ومعهدًا أكاديميًا، وتخصصاتها إلى ما يزيد على الـ100 تخصص أكاديمي وعلمي بمعايير عالمية، ومن مركز بحثي واحد إلى أكثر من 30 مركزًا بحثيًا، فضلا عن إنشاء مستشفى جامعي بسعة تجاوزت 800 سرير. ولفت إلى حرص الجامعة على تبني النشاطات الأكاديمية المميزة، وأعدت تنظيماً خاصاً للكراسي العلمية التي وصل عددها إلى نحو 32 كرسياً.