«نعنبو ذا الخشم ياسلعة عراوي كيف غرزتي بنا وانتي جديدة».. بيت من مطلع قصيدة ناقدة وساخرة أصبحت لاحقًا يستشهد بها في تسمية سيارات الوانيت بـ وارد عراوي وقائلها عسيكر الغنامي من سكان محافظة عفيف (غرب الرياض 500 كم) توفي رحمه الله منذ حوالي ثلاثة عقود. «الوئام» التقت بـالشيخ ضاوي (90 عامًا) ابن صاحب القصيدة عسيكر الغنامي، يروي هذه القصة التي عايشها في مطلع التسعينات الهجرية. يقول ضاوي، وهو يستحضر تلك الذكريات، وكيف أنه يقود سيارة البيك أب ذات الحوض المكشوف لأول مرة يقول: كان هناك شخصان الأول عبيد العريدي، وآخر يدعى عبدالله اليوسف، من أهالي شقراء الملقب بالعراوي، وكان الأخير ذا تجارة، ويبيع ويشتري في سوق لعبونة (سوق عفف القديم) عندما طلب منه عبيد أن يأتيه بسيارة جديدة موديل (69) حينها ويكفل له أتعابه، وبالفعل جلبها له إلا أنه تراجع عن شرائها. وأضاف الشيخ ضاوي، أنه طلب شراءها بـ 7000 ريال وفرح بها كثيرًا رغم صعوبة قيادتها وجهله بذلك، مما تسبب في تعثرها مع التضاريس الصحراوية المتباينة في المنطقة. ومضى الشيخ ضاوي، متحدثًا عن الموقف الذي بسببه قيلت القصيدة، أنه ذهب بوالده لأحد أقاربهم شمال عفيف، وكانت حينها الأجواء مطيرة، مما تسبب في غوصها بالوحول ليعلق عليها عسيكر ساخرًا بجملة كانت لاحقًا شطرًا من البيت الأول للقصيدة كيف غرزتي بنا وانتِ جديدة ليأتيه الرد من ابنه ضاوي بعد إخراجه للمركبة ليش ما تقول نعنبو ذا الخشم يا سلعة عراوي ليكملها الأب عسيكر بأبيات: نعنبو ذا الخشم ياسلعة عراوي كيف غرزتي بنا وأنتي جديدة في عبالٍ بيض والأرض متساوي تحسبينك بين ضبع وبين عيدة باعك المسكين والشراي ضاوي والغمارة خوص والشاصي جريدة مثل بياع السمك عند الشواوي جعل مايبقي حديدة مع حديدة وحول تسميته بعراوي قال: إن اليوسف رحمه الله كان يضع ما يشبه المحفظة موصولة بحزام حول بطنه، وعلى إثر ذلك تم تداول تسمية سيارات البيك أب بـ وارد عراوي وكان يكنى بأبي عبدالعزيز، ولا علاقة لذلك بتسمية هذا النوع من المركبات أحيانًا بـ أم عزيز مؤكدًا أنها تسمية متداولة بعد تلك الحادثة بسنوات بالمنطقة الوسطى بشكل محدود. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الوئام تلتقي بـ«ضاوي» صاحب قصة وقصيدة «وارد عراوي»