على هامش القمة الإنسانية التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة في مدينة إسطنبول التركية تحت إشراف أمينها العام بان كي مون، طالبت المستشارة لاألمانية آنجيلا ميركيل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتلبية الشروط السبعة والعشرين المُطالَب بها من طرف الاتحاد الأوروبي مقابل إعفاء الأتراك من التأشيرة. المستشارة الألمانية قالت منتقدة: تحدثنا مرارا عن هذه المسائل، لكن تبقى أسئلة مطروحة، وسوف نتابع عن كثب التطورات. أسئلتنا ما زالت دون ردود. ميركيل انتقدت إردوغان على رفعه الحصانة عن عشرات نواب البرلمان التركي وطالبته بمراجعة قانون مكافحة الإرهاب الذي يُشتَبه فيه المساس بالحريات. في المقابل، تعتبر أنقرة إعفاء بروكسيل الأتراك من تأشيرة دخول أراضي الاتحاد الأوروبي شرطا أساسيا لتطبيق اتفاق مارس/آذار الماضي بين تركيا والاتحاد حول الهجرة واللجوء. الرئيس التركي قال من جهته: النظام القائم غير كاف، مع الأسف، للاستجابة للحاجات الإنسانية العاجلة. وهو عاجز عن توفير الحلول للمشاكل القائمة التي يعاني منها الناس. بالإضافة إلى ذلك، رأينا أن العبء لا يتحمله سوى عدد محدود من الدول. رئاسة الجمهورية التركية أوضحت أنها غير مستعدة لتقديم أيِّ تنازل في مجال مكافحة الإرهاب. إردوغان التقى بميركيل لنحو ساعة على هامش القمة التي تدوم يوميْن في إسطنبول. بلاده تحتضن ملايين اللاجئين السوريين من أتون حرب النفوذ الإقليمية والدولية الدائرة على أراضيهم.