اختتم وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد زيارة إلى هونغ كونغ تضمنت المشاركة في فعاليات قمة الحزام والطريق التي انطلقت أعمالها في 18 مايو/أيار الجاري في مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض. وضم الوفد ممثلين عن جهات حكومية اتحادية ومحلية ومن القطاع الخاص، حيث ضم كلاً من جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بوزارة الاقتصاد، وساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وهاني راشد الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي، وفهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمارات، وجمال الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، وراشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار في وزارة الاقتصاد، وعبيد سعيد الظاهري، نائب الرئيس الأول للشؤون المؤسسية في شركة بروج، وسامح القبيسي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للخدمات المصرفية لشمال شرق آسيا في بنك أبوظبي الوطني، وناصر يوسف نائب المدير العام لبنك الإمارات دبي الوطني. واشتملت الزيارة على محطات متنوعة، حيث عقد الوزير اجتماعات ولقاءات ثنائية مع شخصيات رئيسية في القطاع المالي في هونغ كونغ، من ضمنهم جون تسانغ السكرتير المالي لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون. وأوضح المنصوري خلال الاجتماع أن الإمارات تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي مع هونغ كونغ في ثلاثة مجالات رئيسية، وهي المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والصناعة، والابتكار. وقال المنصوري إن الإمارات واحدة من أبرز الدول القادرة على تنفيذ مفهوم طريق الحرير والحزام، نظراً إلى بنيتها التحتية المتطورة والداعمة للنمو الاقتصادي، ولا سيما من حيث الموانئ والمطارات وشبكة الطرق، إضافة إلى نظام السكك الحديدية الذي من المقرر تنفيذه ليربط بين مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. من جانبه، أكد السكرتير المالي تسانغ أن القمة وفرت فرصة مهمة لتعزيز النشاط بين بلده ومختلف دول العالم العالم، معرباً عن حرصه على مواصلة تطوير التعاون مع الإمارات لدعم النمو الاقتصادي والتنمية بصورة متبادلة في كلا البلدين. كما التقى المنصوري، مع هيدي تشو، المدير العام بالإنابة لمجلس هونغ كونغ للتجارة والصناعة التي قالت إن دولة الإمارات هي واحدة من أهم الدول التي ترغب هونغ كونغ في تعزيز علاقاتها معها، آملة بانعقاد المزيد من الزيارات المتبادلة من كلا الجانبين والتوصل إلى اتفاقيات التعاون التجاري. إلى ذلك، زار الوفد خلال الرحلة مجمع هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا والميناء الإلكتروني حيث اطلع على آخر الجهود في التي بذلتها هونغ كونغ في تطبيق التكنولوجيا وتشجيع الابتكار واستخدامهما في تطوير البنى التحتية ومختلف المجالات الاقتصادية للبلاد. وقال جمعة محمد الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية: إن مشاركة الوزارة بوفد رسمي رفيع المستوى برئاسة وزير الاقتصاد تعكس أهمية مبادرة الحزام والطريق بالنسبة للإمارات ، كونها أهم شريك تجاري للصين وهونغ كونغ في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وحيث إن للإمارات دوراً حيوياً كمركز تجاري تعتمد عليه دول المنطقة في عمليات التبادل التجاري البينية، حيث تبوأت الدولة ثالث أكبر مركز تجاري لإعادة الصادرات عالمياً. وقال جمال الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج إن أهمية قمة الحزام والطريق أنها قادرة على إعادة رسم الخريطة التجارية بين آسيا والعالم. وأضاف: تعتبر مشاركة المجلس في القمة والاجتماع بالمسؤولين المعنيين وخاصة وزير المالية ومجلس التطوير التجاري فرصة ممتازة لاستكشاف الفرص الاستثمارية والاطلاع على أفضل الممارسات التي تساهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية للدولة ، وهو الهدف الرئيسي لتأسيس المجلس. وقال عبيد الظاهري النائب الأول للرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية إن مشاركة بروج في قمة الحزام والطريق تأتي من منطلق أهمية استثمارات الشركة في الصين وهونغ كونغ وتوسعها في تلك المنطقة، وحيث إن مبادرة الحزام والطريق تمثل خريطة طريق جديدة للتجارة تربط دول آسيا بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وصولاً إلى أوروبا. وأضاف أن بروج لديها مركز لوجستي في كل من شنغهاي وجوانجزو ومراكز أبحاث وتطوير في الصين لتخدم عملية صناعة اللدائن والبلاستيك وتطويرها على المستوى العالمي.