سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلنت مصادر أمنية وعسكرية عراقية أمس، وصول نحو 20 ألف مقاتل من القوات العراقية ومليشيات «الحشد الشعبي» بالإضافة إلى مقاتلي العشائر إلى مشارف مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار لبدء عملية تحرير المدينة من سيطرة تنظيم «داعش»، وفرضت هذه القوات الحصار على المدينة التي يتواجد فيها نحو 100 ألف عراقي، بدأت أعداد كبيرة منهم بالنزوح من المدينة المنكوبة بعد مطالبة «الحشد الشعبي» للأهالي بمغادرة المدينة قبل بدء العمليات العسكرية. في حين قتلت ضربات جوية للتحالف الدولي على محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك 45 «داعشيا». وقال التلفزيون العراقي الرسمي صباح أمس، إن الجيش العراقي طلب من أهالي مدينة الفلوجة الاستعداد لمغادرة المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في مؤشر محتمل على شن هجوم. وأضاف أن الجيش العراقي يستعد لانتزاع السيطرة على الفلوجة من التنظيم، وطلب من السكان الاستعداد لمغادرتها. ونقل التلفزيون عن بيان لخلية الإعلام الحربي أن القوات المشتركة طالبت كل الأهالي الذين ما زالوا داخل الفلوجة، بالتهيؤ للخروج من المدينة عبر طرق مؤمنة. كما دعا البيان المدنيين في الفلوجة إلى الابتعاد عن مقار تنظيم «داعش» وتجمعاته، لأنها ستكون هدفا لسلاح الطيران، بالإضافة إلى رفع الراية البيضاء على أماكن تواجد المدنيين في حال لم يستطيعوا الخروج من المدينة. وكانت مليشيات «الحشد الشعبي» قد وصلت إلى مشارف الفلوجة أمس ونصبت المدافع، كما انتشرت القوات العسكرية على مشارف المدينة بانتظار انطلاق عمليات تحريرها، بينما بدأت عوائل الفلوجة النزوح صوب القوات الأمنية. وتقع الفلوجة على نهر الفرات وتبعد 50 كيلومترا غرب بغداد، وكان عدد سكانها قبل الحرب يصل إلى نحو 300 ألف شخص. ... المزيد