..مشكلتنا كمسلمين عموماً وكعرب تحديداً ،أننا لانجيد قراءة التاريخ جيداً أو أننا لا نريد استيعابه واستحضاره بكل حقائقه ودلائله ..!! « 1 « .. لن أذهب بعيداً ولن أتوه بكم في العموميات .. أعني تحديداً نحن والغرب ..!! « 2 « .. منذ فجر الإسلام مروراً بالحروب الصليبية وإلى يومنا هذا لم تكن العلاقات يسودها صفاء النوايا بقدر مايحكمها الغيظ والبغضاء ..!! « 3 « .. هم لم ولن يرضوا عنا (يوماً ) حتى ولوتظاهروا بذلك .. هكذا يقول المنطوق التاريخي، ونحن نعرف هذا حتى ولوتظاهرنا بتصديقهم أو وسمناهم بالأصدقاء والشركاء ..!! « 4 « .. المشكلة أننا كعرب لانجيد التصالح مع أنفسنا، دائماً في فرقة وانقسامات وصراعات ..أما المشكلة الأكبرفهي اننا نرتكب حماقة اللجوء الى الغرب، نحتكم إليهم ونستقوي بهم ..!! « 5 « .. ونحن بهذه الحماقات العربية نمنح الفرص للغرب كي يمارس من خلالنا أدوار الحكم والخصم ..!! « 6 « .. وفوق هذا نمنحهم على طبق من ذهب فرص تحقيق مصالحهم، وأولها تقطيعنا والذهاب بمقدراتنا ,,!! « 7 « .. سأعطيكم أمثلة : عشنا زمناً في قلاقل وحططنا الرحال عند العم سام ونحن نحلم بالانعتاق .. وحدثت الصدمة.. الفرنسيون والبريطانيون والروس يتقاسموننا كقطعة كعك داخل الجدران المغلقة فيما عرف باتفاقية (سايكس بيكو) عام 1916.. لنحترق بعدها بالاستعمار ..!! « 8 « .. في عام 1947 كان البريطانيون في شوارع حيفا يواجهون الثوار العرب بالابتسامات والوعود الحالمة ليصدمونا في ذات العام بتقسيم فلسطين من خلال القرار الشهير 181 ..!! « 9 « .. من اتفاق (أوسلو) عام 1993 وماقبله وما بعده جعلنا أمريكا الحَكَم في الصراع العربي الإسرائيلي.. فماذا حدث ..؟! « 10 « .. في العام 2002 أعلنت القوى الكونية (الأمم المتحدة ، أمريكا ، أوروبا ، روسيا ) عن خطة سلام شاملة في الشرق الأوسط وأطلقوا عليها ( خارطة الطريق ) ونحن - الطيبين- صدقناهم لنفاجأ بالربيع العربي وداعش والصراعات الطائفية ..!! « 11 « ..واليوم يستمر نفس المسلسل.. نحن نتقاتل في الشام والعراق وليبيا واليمن وكالعادة نهرع إليهم وهم الحكم الذي اكتسب حق القتل والحرق والتدمير وكأننا الشيطان وهم الأصفياء ..!! « 12 « .. ياعرب .. متى نفيق ..؟! متى نستوعب دروس التاريخ ؟!