تناوب 34 متحدثا من الولايات المتحدة الأمريكية على رواية قصصهم المهنية، في الإعلام والطب والمحاماة والتدريب وغيرها، وكيفية استخدامهم الإعلام الاجتماعي للترويج لتلك القصص وكسب المتابعين والتأثير إيجابا في محيطهم الاجتماعي. جاء ذلك اليوم السبت 21 مايو 2016 في منتدى رواد الإعلام الاجتماعي الرابع، الذي أقامه النادي العالمي للإعلام الاجتماعي تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، وبالتعاون مع الأسطورة للاستشارات التسويقية، وجامعة العلوم التطبيقية، وفي مقر الجامعة. وكان من بين المتحدثين من هو متخصص في الإعلام الاجتماعي، أي أن الإعلام الاجتماعي شغله الشاغل، وجميعهم ذوي شهرة كبيرة في مجاله، حتى أن واحدا منهم سبق ودرَّب الرئيس الأمريكي الأسبق بل كلنتون خلال حملته الانتخابية، كما كان من بينهم من ينشر أفلامه على فيسبوك ويترقبها متابعوه بشغف كبير، لكن بعضهم الآخر لديه مهن أخرى حيث أنه من بين المتحدثين اليوم محامية، وخبيرة تربوية وغيرهم. وخلال المنتدى لخَّص المتحدثون الأمريكيون، في خمس دقائق لكل منهم، قصته المهنية مركَّزا على بداياته التي لم تكن سهلة، وكيفية تجاوزه للتحديات، وبداية تلمسه طريق النجاح، وصولا إلى مصاف الشهرة والتميز. وكانت العوامل المشتركة بينهم جميعا هي القدرة الفائقة على التواصل الفعال مع الناس من حولهم، وجذبهم والتأثير فيهم إيجابيا، وتحفيزهم على المضي قدما في طريق النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة التي تدور بمعظمها حول الانجاز والشهرة والثروة. وأكد جميع المتحدثين في كلماتهم الموجزة أهمية الاستخدام الفعال لمواقع التواصل الاجتماعي في ذلك، لافتين إلى أن هذه المواقع مثل فيسيبوك وتويتر وبيرسكوب وغيرها وفَّرت إمكانيات هائلة للوصول إلى شرائح مختلفة من الجمهور حول العالم، وجذبهم والتأثير فيهم. ورحبوا بالتواصل معهم عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومدوناتهم الشخصية، لافتين إلى أنه يمكن الوصول لهم مبدئيا باستخدام هاشتاق منتدى الإعلام الاجتماعي الرابع #smmf2016 رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي علي سبكار قال إن القاسم المشترك الأكبر بين هؤلاء المتحدثين الـ 34 هو استخدامهم لمواقع الإعلام الاجتماعي لرواية قصصهم، المهنية والحياتية، وهذا هو توجه ومغزى الإعلام الاجتماعي، القصص، قصص المستخدمين. وقال سبكار في كلمة له في حفل افتتاح منتدى رواد الإعلام الاجتماعي الرابع إنه لنجاح كبير يحق لمملكة البحرين العزيزة، ولنا جمعيا أن نفخر به، ألا وهو استمرار هذا المنتدى، منتدى رواد الإعلام الاجتماعي، للعام الرابع على التوالي، لافتا إلى أن المنتدى في كل عام يتطور ويتوسع لناحية المتحدثين والحضور والمواضيع المطروحة، ويعزز تحقيق أهدافه كأكبر ملتقى سنوي متخصص في الإعلام الاجتماعي في مملكة البحرين. وأضاف أن منتدى هذا العام جاء متميزا بجميع المقاييس، فهو يتوِّج ختام برنامج الإعلام الاجتماعي للمحترفين، الذي أطلقه النادي العالمي للإعلام الاجتماعي قبل ستة أشهر، وشمل العديد من المحاضرات والندوات وورش العمل التي تناولت كل ما يتعلق بكيفية استخدام المهني، موظف أو طبيب أو مهندس أو مسؤول تسويق وغيره، للإعلام الاجتماعي وأكد أن نجاح النادي العالمي للإعلام الاجتماعي في استقطاب هذا العدد من المتحدثين الخبراء الأمريكيين إلى المنتدى إنما يعكس المكانة المتقدمة التي وصلت إليها مملكة البحرين على صعيد ريادة الأعمال والانفتاح على التجارب العالمية في هذا المجال، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المشاركة الواسعة في المؤتمر تعكس أيضا حماسة الشباب البحريني بشكل خاص للتزود بأحدث المعلومات والمهارات العالمية في مجال الإعلام الاجتماعي. ودعا سبكار المشاركين في المنتدى إلى تعظيم فائدتهم من حضور هذه الفعالية عبر تعزيز التشبيك مع بعضكم البعض من جهة، ومع المتحدثين من جهة أخرى، خاصة وأن المنتدى يطرح المنتدى عناوين عريضة ويستعرض تجارب مختصرة، ويبقى على المشارك نفسه مهمة متابعة البحث والتقصي حول تلك العناوين، والتواصل مع المتحدثين، وبما يضمن له تطور مهني مستمر بأقصى فاعلية ممكنة.