×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. دورية أمنية توزع المياه والعصائر على عمال ميدانين وقت الظهيرة 

صورة الخبر

تتوالى القصص الإنسانية عن ضحايا الطائرة المصرية التي تحطمت في مياه المتوسط الخميس الماضي، فبعد واقعة الصيدلي المصري الذي باع كل ما يملك لعلاج زوجته في فرنسا وتوفي هو وهي في الحادثة، تناولت وسائل إعلام قصتين لشخصين أحدهما مصري والآخر بريطاني من أصل مصري، جمعتهما قصة نجاح واجتهاد في أعمالهما لتنتهي رحلتهما على متن الطائرة المنكوبة. وفاة مثيرة فالطائرة كانت متجهة من العاصمة الفرنسية باريس إلى القاهرة، وضمّت على متنها 66 راكباً، وكانت تحوي مجموعة من الجنسيات المختلفة، والعدد الأكبر منها من المصريين، كذلك حوت 3 أفراد من الأمن، و7 من طاقم الطائرة، ومن بين هؤلاء الـ 66، شخص يدعى أحمد هلال، والذي أثارت وفاته جدلاً بين الصحف العربية والأجنبية، فهو أول شخصية يكشف عنه ضمن الركاب المصريين. رحلة كفاح وبيّنت "سي إن إن" أن الراكب المصري الجنسية كان يعيش في بلدة ديوري، بالقرب من أميان، وهي مدينة فرنسية تقع في شمال فرنسا؛ حيث وُلد عام 1975م بمحافظة الإسكندرية، ودرس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتخصص في الهندسة الميكانيكية، وبدأ عمله ضمن شركة "بروكتر أند جامبل" في مصر، وأخذ في الترقي والنجاح داخل الشركة، مخلصاً لها وعاملاً بها، وفي عام 2014م وصل إلى مرتبة مدير مصنع الإنتاج في الشمال الفرنسي التابعة للشركة. مشاعر الحزن "هلال" متزوج ووالد لطفلين، وكان عائداً إلى مصر في زيارة اضطرارية بسبب مرض والده؛ للاطمئنان على حالته الصحية؛ حيث أشارت الكاتبة الفرنسية باربارا بومليبي بدعمها القوي لأسرة أحمد هلال عبر تغريدة لها على "تويتر"، وقالت الكاتبة الفرنسية باسكال بوستراد في رسالة لها: "تلقيت بحزن كبير خبر وجود أحمد هلال في الطائرة المفقودة"، واصفة إياه بـ"رجل القيمة، والمدير المعروف بخصاله الإنسانية"، متحدثة عن أن فقدانه يعدّ "خسارة كبيرة"، مقدمة تعازيها لأسرته وأصدقائه، وقالت أيضاً، مسؤولة من شركته، أن "هلال" كان في رحلة خاصة إلى القاهرة، وأن الشركة فقدت أخباره منذ صعوده إلى الطائرة، متحدثة عن أن موظفي الشركة يملؤهم الحزن لهذه المأساة. قصة "ريتشارد" ومن قصص الضحايا المؤثرة على متن الطائرة المصرية المنكوبة "ريتشارد عثمان" البريطاني من أصل مصري، الذي انتهت حياته في حادث الطائرة؛ حيث كان متجهاً لمدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر في مهمة عمل بمنجم السكري لاستخراج الذهب، وقد احتفل قبل 3 أسابيع فقط بطفلته الثانية؛ حيث يبلغ من العمر 40 عاماً، كما أن له طفلة أخرى تُدعى "فيكتيوز"، ويشغل منصب مدير تطوير الأعمال في شركة استخراج المعادن "سنتامين". الأسرة والتنقل ووفقاً لما رواه أصدقاؤه المصريون، فإن "عثمان" لديه 3 أشقاء هما "أليستر" (35 عاماً)، و"فيليب" (34 عاماً)، و"آنا" (32 عاماً)، وانتقل والده وهو طبيب مصري يُدعى محمد فكري علي عثمان وزوجته "آن" من مصر للعمل في ويلز كاستشاري جراحة للأذن والأنف والحنجرة، بينما درس "عثمان" في مدرسة الملكة إليزابيث الثانوية في كرمرثن بويلز، وتعيش عائلته في منطقة سوانزي، بينما كان يقيم هو وأسرته الصغيرة في جيرسي. صداقة وعمل ونقلت "العربية" عن المدير التنفيذي لمنجم السكرى العميد عصمت الراجحي قوله إن "ريتشارد" صديقه من نحو 16 عاماً، وزار وتفقد معه أعمال المنجم خلال العام 2010؛ حيث شارك وزير البترول الأسبق سامح فهمي، ومحافظ البحر الأحمر وقتها اللواء مجدي القصيبي. منجم السكري وقال: "الجيولوجي ريتشارد عثمان، كان يعمل منذ أكثر من 16 عاماً بمنجم السكرى، وكان يشغل منصب مدير الاستكشافات في الشركة الأم على مستوى العالم"، مضيفاً أنه كان محباً للعمل وعاشقاً للنجاح ومواظباً على الرياضة، كما كان عاشقاً لمصر ودرس اللغة العربية. صور الكرة! وبيّن أنه قبل أسبوع اتصل به "ريتشارد" طالباً منه الصور القديمة التي كانت تجمعهما أثناء لعب الكرة في المنجم بمرسى علم، وأكد "الراجحي" أن "ريتشارد" كان قادماً إلى القاهرة في مهمة عمل بمنجم السكرى، مشيراً إلى أنه كان مثالاً للخلق الرفيع والتفاني في العمل، وكان مقيماً في إنجلترا مقر الشركة الأم، بينما كانت عائلته تقيم في باريس.