كان لافتاأثناء أحداث ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا خروج الجماهير إلى الشوارع رافعة علم بلادها من دون أن تحمل رموزا حزبية أو صورا لأي من القادة السياسيين، ورأى مراقبون في ذلك دليلا على ما يمثله العلم التركي من أهمية في نفوس الأتراك. وتحت العلم التركي تذوب الخلافات السياسية، وحوله يلتف المواطنون باعتباره رمزا للدولة التركية التي اتسع فضاؤها للجميع، وبالعلم وحده يعتصمون عندما تتعرض بلادهم للخطر، والوعي الجمعي بقيمة العلم ورمزيته جعل الجماهير ترفعه ولا ترفع صور حكامها. العلم التركي كان حاضرا عندما زحف المواطنون لحماية دار البرلمان ووزارة الدفاع بعد قصفهما، وكان حاضرا للاحتفاء به في مختلف الولايات التركية، ما إن يأتي المساء حتى يخرج الأتراكبمختلف أعمارهم وتوجهاتهم إلى الساحات تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعلان تمسكهم بالديمقراطية ورفض الانقلاب عليه.