صعدت معلمات في الباحة لهجتهن ضد مالك مدرستهن الأهلية عقب تسلمهن إنذارات بفصلهن عن العمل مع نهاية العام الدراسي الثاني بسبب خسائر تعرض لها و كثرة المنصرفات وقلة الإيرادات! وبعث المالك إشعارات إلى 15 معلمة ينذرهن بالاستغناء عنهن مع نهاية العام وإغلاق فصول المرحلة المتوسطة في المدرسة والاكتفاء بالابتدائية والروضة، مرجعا قراره إلى المعاناة التي ظل يتكبدها والمستمرة لنحو ثلاث سنوات مع الخسائر المتتالية والفجوة العميقة بين المنصرفات والإيرادات. مؤكدا في إشعاره عدم التزامه بتحمل الأعباء، والاكتفاء فقط بمرحلتي الروضة والابتدائية في العام الجديد. في المقابل، شنت المعلمات هجوما حادا على القرار، ووصفنه بـالمتعسف، وأكدن أنهن ظللن يعملن على تدريس طالبات المرحلتين المتوسطة والابتدائية، واستغربن صدور قرار الاستغناء مع قيامهن بالمهمات الموكلة إليهن على أحسن وجه طبقا للتقارير المرفوعة من المشرفات الزائرات للمدرسة. وتساءلت المعلمات عبر عكاظ: كيف تستغني المدرسة عن 15 معلمة من جملة 22 معلمة وإدارية؟ وهل يكفي العدد الباقي لتدريس أكثر من 200 طالبة في مرحلتي الابتدائية والمتوسطة؟. وأضافت المعلمات المهددات بالفصل أنهن يحملن شهادات جامعية في تخصصات عدة، واجتزن اختبارات القياس. وفي تطور جديد، تقدمت المعلمات بشكوى رسمية وعاجلة ضد مالك المدرسة الأهلية إلى مكتب تسوية الخلافات العمالية في الباحة، وإلى مكتب التعليم، أشرن فيها إلى إشعار التهديد بالفصل، كما أشرن إلى الخصم والحسم المتواصل من رواتبهن حال تأخرهن بضع دقائق عن الوصول إلى مقر المدرسة. وتعليقا على الخصومات الجزافية، أكد مالك المدرسة محمد سعيد المرشد أن بعض المعلمات يلعبن البلوت أثناء الدوام المدرسي وتم تنبيههن، بلا طائل، أكثر من مرة، فضلا عن خلافاتهن الحادة مع مديرة المدرسة. واعترف المرشد بإصداره إشعارات إنذار إلى المعلمات، موضحا أن السبب يعود إلى أن عدد طالبات المرحلة المتوسطة بلغ 17 طالبة فقط في الفصل الدراسي الأول من العام الحالي، وتتولى تدريسهن ثماني معلمات، والرسوم الدراسية ثمانية آلاف ريال للعام، فيما تتقاضى المعلمة 3700 ريال. مضيفا أنه أبلغ إدارة تعليم الباحة بقرار إغلاق المرحلة المتوسطة، وأن مدرسته ظلت تقدم مميزات للمعلمات منها إجازات مماثلة لمدارس التعليم العام وساعات عمل قليلة لا تصل إلى ثماني ساعات في اليوم كما هو معتاد!