هذا الرجل نادر وجوده في الحياة، وليس فقط في المجال الرياضي، فقد نجح الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، في تحقيق إنجازات رياضية مستحقة دون أن يستخدم أي وسائل ملتوية أو غير أخلاقية، سياسته تقوم على أسس وقيم أخلاقية من أهمها: العمل، الصمت، الصبر، حتى إن كثيرا من محبي النادي الأهلي كانوا يرون مثالية سموّ هي أهم أسباب هضم حقوق الأهلي، بل طالب البعض بتغيير سياسة النادي من الصوت الهادئ العقلاني إلى الصوت المرتفع القوي لحفظ حقوق النادي، كانوا يطالبون أن يمارس الأهلي الخبث واللعب من تحت الطاولة، والثرثرة والهياط، كما يفعل غيره، لكن الأمير خالد لم يأبه لكل تلك الأصوات، وظل صامدا بمبادئه وقيمه الأخلاقية، رغم كل المتغيرات من حوله، لأن طبعه الأصيل غلب كل محاولات تطبيعه مع معطيات الواقع. وللأسف، الوسط الرياضي والإعلامي لا يحتفي بهذه النوعيات من الرجال بما يليق، وكم ظُلم الأهلي وسُلبت منه مباريات وبطولات بشهادة المنافسين قبل المحبين، ولم نسمع منه تهديدا أو تشكيكا أو سخرية، فقط العمل والصمت والصبر، وقد نجحت هذه السياسة الأخلاقية رغم كل المعوقات غير الأخلاقية، وآخر نجاحاتها بطولة الدوري التي غابت كثيرا لكنها جاءت رغم أنف كل المعوقات غير الأخلاقية، ورغم فخرنا كأهلاويين أن يكون هذا الرجل رمزا لنادينا الأهلي إلا أنه في الحقيقة ليس رمزا فقط للنادي الأهلي، بل هو رمز للرياضة السعودية ككل، ورمز للروح الرياضية، وكم أتمنى أن يكرم سموّ على تاريخه الرياضي المشرف، ورمزيته الأخلاقية النادرة.