بغض النظر عن التباين في الإحصاءات بين بعض الجهات كما يؤكد رئيس مصلحة الإحصاءات العامة، خاصة فيما يتعلق بأرقام العمل والبطالة وخطورة ذلك على التخطيط المستقبلي لحل الأزمة، التي ترتبط بملفات عديدة، فإن من الضروري أن نستشعر الواقع على الأرض، فهو الأصدق كما يقولون. ففي قضية العمل والبطالة على سبيل المثل تصر المصلحة ووزارة التخطيط على أن عدد العاطلين في سن العمل لايزيد على 650 ألفا، منذ عدة سنوات، بينما نرى أن عدد طالبي إعانة حافز ضعف الرقم على الأقل، يضاف لهم آلاف آخرون خارج نطاق الإعانة. أما فيما يتعلق بالأسعار فالأرقام تقول إن التضخم في تراجع مستمر، أما على الأرض فأسعار الإيجارات والمواد الغذائية في زيادة. وإذا تركنا هذا وذاك وجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن لدينا أكثر من 300 ألف خريج يدخلون سوق العمل سنويا لا يجد أكثرهم فرص عمل، وإذا توفرت كانت بمعاناة وفي وظائف أغلبها هامشية. صالح الزهراني