هكذا شاءت الأقدار ان يمضي جمهور الاتحاد حزينا كئيبا وهو ينظر بعين نحو تاريخ مجيد مضى وعين اخرى تنظر مستقبلا لا يبشر بفرح، وقد حاصرته الديون وتخلى عنه رجاله الداعمون، ولم يصمد في وجه عواصفه سوى مدرجه الصابر المكلوم. اليوم يعيش عميد الأندية ظروفا قاهرة وأياما سوداء وهو يتوه وسط حروب طاحنة بين ما يسمى (العتاريس) و(المطانيخ) وقد تستمر هذه الحروب ولن يخسر حينها سوى المشجع الذي لا يريد سوى الاتحاد. على الاتحاديين ان كانوا فعلا يحبون ناديهم الذي أسعدهم سنين مضت، ورسم على محياهم ابتسامات فرح في وقت كانت كل جماهير الأندية يتمنون لو انهم شجعوا الاتحاد وعشقوه مثل محبيه، عليهم ان يعملوا بصدق من اجل الاتحاد ويطووا صفحة الماضي بكل مافيها ليعود الاتحاد كما كان. ان ما يطلبه المشجع الاتحادي المغلوب على أمره ليس صعبا وليس مستحيلا على رجال قادرين على العمل بقلب رجل واحد. لا يخفى على الجميع ان الجميع في الفترة الماضية شركاء فيما حصل للاتحاد منهم ادارات سابقة وإعلاميين وإدارة حالية وأعضاء شرف ولكن لن ينفع احد البكاء على اللبن المسكوب وترك (عميد الأندية) يغرق دون إيقاف لكل مشاكله وأزماته ومعها اعتذاااااااااار من كل مخطئ. ليس مستحيلا ان يعتذر كل مخطئ ويسعى من اجل (لم الشمل) بدلا من الشتات. ويظل السؤال العريض إلى متى ورجال الاتحاد ينظرون فريقا أتعبته أزماته ومشاكله وفي الوقت نفسه الأندية الاخرى تعمل وتجتهد وتحقق البطولات وهم يتفرجون ويتضاحكون فيما بينهم والمدرج يبكي ألما وحسرة ولا حياة لمن ينادوووووون. الأخبار تتوارد منذ ايام ان هناك حراكا كبيرا لإصلاح مايمكن إصلاحه ورأب التصدعات التي شقت الصفوف حتى اصبح الاتحاد اسما على غير مسمى ومع هذه التحركات نقول (يااااااااااارب) يظفر مشجع العميد بشيء من الفرح يؤكد ان للاتحاد رجالا حقيقيين يهمهم الاتحاد. أخيراً .. صدق من قال (الله يعين العشاق).