كشفت وثائق أن اللبناني المحتجز في ايران، نزار زكا، تلقى 730 الف دولار اميركي من الحكومة الأميركية على شكل مساعدات لتمويل مشاريع في الشرق الأوسط عبر جمعيته غير الربحية التي تدافع عن حرية الوصول الى المعلومات. ولم توضح المصادر لوكالة "اسوشيتد برس" (أ ب) اذا ما كان هناك أي وجود لجمعية "اي سي تي العربية" أو "اجماع" التي تدافع عن حرية الوصول الى المعلومات ويرأسها ويديرها زكا في إيران أو تطرقت لأي مواضيع تخص الجمهورية الإسلامية. وتُظهر الوثائق التي اطلعت عليها (ا ب) ان "اجماع" تلقت منذ العام 2009 أكثر 730 الف دولار أميركي على الأقل مساعدات من الحكومة الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) من أجل تنفيذ مشاريع في الشرق الاوسط. واعتقل زكا الخبير في صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في ايران في ايلول (سبتمبر) الماضي، وفي حين لم توجه إليه أي اتهامات، وُصف زكا بـ "الكنز الدفين نظراً إلى علاقاته الخاصة والوثيقة جداً بالأجهزة المخابراتية والعسكرية الأميركية". وكان زكا وصل الى طهران بدعوة من الحكومة الإيرانية للمشاركة بمؤتمر. وتطالب عائلة زكا الحكومة الأميركية بالتدخل لدى ايران من اجل الإفراج عنه، الا انها لم تبد اي تجاوب مباشر حتى الآن لأن زكا مقيم دائم في الولايات المتحدة وغير حاصل على الجنسية وتعتبر ان على الحكومة اللبنانية ادارة ملف المطالبة بالإفراج عنه.