ذكر مصدر لـ"سبق" أن مستشفى الملك سلمان العسكري بتبوك أوقف استقبال جميع حالات مرضى القلب المحولة من وزارة الصحة؛ بسبب عدد المرضى المتزايد على المستشفى، مبيناً أن المستشفى لم يعد باستطاعته أخذ جميع الحالات المحولة، إلا أن هناك لجنة تدرس هذه الحالات وتأخذ الطارئة جداً منها، فيما يتم رفض حالات المتابعة الروتينية الأخرى. من جهته قال استشاري الباطنة في مستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك الدكتور طارق العرادي عبر حسابه بتويتر: إن الخطوة التي اتخذها المستشفى العسكري بتبوك بوقف علاج مرضى القلب والأورام وإرجاعهم للصحة لا مبرر لها، ولم يجر تنسيق مسبق بشأنها. وأكد أن ما شاهده من معاناة بعض الحالات يبعث على الأسى، وهذا يعني تضررهم من تحويلهم للرياض وجدة وسط إرباك اجتماعي ولخطة العلاج. وتساءل الدكتور العرادي: إلى متى يتحمل المرضى تشظي الخدمة والقرارات الارتجالية؟.. مطالباً المستشفى العسكري تزويدهم بحصة كافية من الأدوية لحين التنسيق لهم. وفي تصريحات "لـ "سبق" قال الدكتور العرادي إن اللجنة لديها تقنين، لكن انقلب ذلك إلى رفض مستمر، مضيفاً أن هناك مخالفة قانونية، فمركز القلب والأورام والكلى للمدنيين والعسكريين وفق نظام الدولة. يذكر أن الشؤون الصحية في منطقة تبوك ذكرت في تصريحات سابقة لـ "سبق" حول تأخر تنفيذ مشروع مركز القلب بتبوك، الذي اعتمد له في ميزانية 34 هـ 35 هـ قيمة 120 مليون ريال، وبسعة 100 سرير، ولم ير النور، إن العمل جارٍ على افتتاح قسم للقلب لإجراء القسطرة ومن ثم عمليات القلب بمستشفى الملك فهد التخصصي بتبوك، وأفادت صحة تبوك بأنه تم تجهيزه بالأجهزة الحديثة وتكليف استشاري سعودي لاستقطاب الكفاءات والخبرات للعمل في هذا القسم من داخل المملكة وخارجها، إلا أنه وبحسب معلومات حصلت عليها "سبق"، لا يوجد كادر طبي حتى الآن لتشغيل القسم. يشار إلى أن مرضى القلب بمنطقة تبوك ومحافظاتها كانوا يعتمدون إلى جانب مركز القلب بالمدينة المنورة في إجراء عمليات القسطرة على مستشفى الملك سلمان العسكري رغم طول مواعيده، وبعد أن أوقف عسكري تبوك استقبال الحالات سيكون الحال أصعب مما هو عليه في السابق، خاصة مع عدم وجود مركز للقلب بتبوك. وينتظر الأهالي من الوزير الربيعة، والذي استلم دفة وزارة الصحة مؤخراً، أن يحسم ملف افتتاح المستشفى التخصصي الذي بات افتتاحه حلماً للأهالي بعد عدة وعود أطلقها مسؤولو الصحة بالمنطقة وبالوزارة على مدى السنوات الماضية ولم تتحقق.