أعادت الأكاديمية الوطنية للعلوم حكمها بخصوص الكائنات المعدلة وراثيا، مؤكدة أنها آمنة للأكل. ولكنها أضافت ما يقلقها حول الأغذية المعدلة وراثيا من المنظور الاجتماعي والاقتصادي. وقالت المديرة المساعدة لمنظمة مراقبة الغذاء والماء باتي لوفرا إن "الرأي العام واضح جدا، فالناس مؤيدة للمحاصيل المعدلة وراثيا"، مؤكدة أنه لا وجود لدليل يثبت خطورة الكائنات المعدلة وراثيا. ولكن في المقابل قال عالم في جامعة ولاية نورث كارولينا فريد جولد المعروف سابقا كناقد للكائنات المعدّلة وراثيا "لم أكن صديقا لهذه الصناعة، في الحقيقة لقد رفضوا إعطائي البذور والنباتات حتى أُجري دراساتي". وأضاف أنه على مرور سنتين هو وأعضاء اللجنة التزموا بقاعدة مهمة وهي "إذا كان لديك رأي أدعمه بالمعلومات، وإلا لن نضيف رأيك إلى التقرير". وذكرت اللجنة أن "الكائنات المعدلة وراثيا سمحت للمزارعين برش المبيدات الحشرية لحماية محاصيلهم، وفي المستقبل قد لا نستفيد من هذه المحاصيل، لأن الحشرات على الأغلب ستستطيع مقاومتها"، مشيرة أنه لا وجود لدليل يثبت دور الكائنات المعدلة وراثيا في تقليل الفرص الحيوية للنباتات والحشرات في المزارع. وأوضح التقرير أنه تمت المبالغة ببعض فوائد الكائنات المعدّلة وراثيا، فعلى سبيل المثال، إنتاجية المحاصيل تتزايد منذ قرن، ولم يتغير هذا بمجرد استخدام الكائنات المعدلة وراثيا. وحثّ التقرير الوكالة الفيدرالية على تغيير طريقة تنظيم الكائنات المعدلة وراثيا. كما حث المنظمون على النظر في محاصيل جديدة بغض النظر عن كيفية زرعها. وأُعجب معظم العلماء بالتقرير، حيث أسماه البعض بالتحليل الأشمل للكائنات المعدلة وراثيا الذي لم ينفذه أي أحد مسبقا، وبالطبع لم ينل على إعجاب المنتقدين.