×
محافظة مكة المكرمة

رئيس وزراء كوريا الجنوبية يصل جدة

صورة الخبر

الرياض 12 شعبان 1437 هـ الموافق 19 مايو 2016 م واس أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أن الإسلام العظيم، وما جاء في القرآن، والسنة، وما جاء في السيرة النبوية، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي صحابته هي التي أرست أصول الحوار، فالحوار في قمته التي وصل إليها من نظم فكرة الحوار أو دعمها على مستوى العالم هي كلها مندرجة تحت قول الله جل وعلا ( وقل لعبادي يقول التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ), ففائدة الحوار أن تقول أحسن ما تجد، ويحذر في الحوار أن يكون للشيطان مدخل على نفوس الناس، وهذه ليست خاصة بالمؤمنين وليس في علاقة بين مؤمن ومؤمن، وإنما هي علاقة بين جنس الناس بعضهم لبعض ( وقل لعبادي يقول التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم ), وقال جل وعلا ( وقولوا للناس حسنا ) أي: قولوا يأهل الإيمان, لهذا لما جاءت آية التعامل مع الآخرين في آخر سورة النحل قال جل وعلا ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) والمجادلة والجدال بالتي هي أحسن يعني بأحسن ما تجد، فمنها ينبثق كل ما تعلمناه، وكل ما قيل في تفاريع العلاقة بين المسلمين والمسلمين، أو بين المسلمين وبين غيرهم, لذلك فإن كثيراً من هذه التفاصيل التي نسمعها في برامج الحوار إنما وصل إليها الجهد البشري بدراسته النفسية للتجارب الإنسانية في العلاقة بين الناس بعضهم مع بعض، وفي الإسلام الكثير جداً من ذلك. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه في الحفل الختامي للبرنامج التدريبي لـ" التواصل مع علماء اليمن" الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وانتهى اليوم في الرياض بمشاركة (62) عالماً وداعية من اليمن, مبيناً أن علماء الإسلام لما كثرت الاتجاهات في الإسلام سواء الاتجاهات العقدية، أو الاتجاهات الفلسفية، أو الاتجاهات المذهبيه جعلوا علماً مستقلاً اسمه علم البحث والمناظرة، وجعلوا له آداباً تدرس، ولها متون يدرسها أهل العلم في ضمن ما يدرسونه في الماضي وهي الموسومة بكتب آداب البحث والمناظرة وكثير مما فيها تجدونه اليوم موجودا في الدورات التدريبية لكن بقالب عصري؛ لذلك الدورة التي حضرتموها وأسهمتم بفاعلية في نجاحها - ولله الحمد - هي منطلقة في الأساس ككل قواعد هذا المركز العريق على قصر عمره من منطلقات أساسيات هذه الشريعة؛ أساسيات القرآن والسنة والهدي النبوي وما كان عليه العلماء، ولكن في قوالب عصرية تختلف بحسب اختلاف الزمان والمكان. وشدد معاليه على أهمية مثل هذه البرامج التدريبية وقال: " أنتم تحتاجون إلى تدريب كبير ومركز في إيصال ما تحملونه من حق وهدى للناس لأن الناس لاشك سيتأثرون، أو تأثروا بما قيل لهم على مدى السنتين الماضيتين تأثروا كثيراً وربما تجدون الكثير من الأقوال ، والآراء، والمفاهيم الجديدة، ونحو ذلك فهذا لا بد التعامل معه بصبر وحكمة وحنكة ، وهذا البرنامج التدريبي يسهم ـــ مع ما في شريف علمكم من العلوم الربانية والعلوم النبوية ـــ في ترتيب العقل في الاستفادة من العلم. // يتبع // 18:33ت م spa.gov.sa/1502194